بمناسبة يوم البيئة العالمي ندوة علمية حول الإدارة

أصبحت النفايات من أكبر مصادر التهديد لبيئتنا وصحتنا , إذ يشكل موضوع جمع وتخزين ونقل ومعالجة النفايات عبئاً ثقيلاً على كاهل المؤسسات المعنية , وقد بدأت الكثير من الدول النامية بوضع برامج ومخططات من أجل إدارة متكاملة للنفايات .

بمناسبة يوم البيئة العالمي أقام المعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة تشرين بالتعاون مع نقابة معلمي الجامعة ندوة علمية حول الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة وذلك برعاية من د . محمد يحيى معلا رئيس جامعة تشرين الذي أكد في حفل الافتتاح على أننا في سورية وبتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد نعمل على إلقاء الضوء على قضية التغيرات المناخية ونؤكد على ضرورة دراسة القضايا والمستجدات المتعلقة بها وتقديم الحلول المناسبة للحد من آثارها وطرحها كقضية شأن عام وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة والمشاريع صغيرة الحجم التي تعمل على تنمية الإبتكار والتجديد باتجاه ترشيد استخدام المياه والطاقة والاعتماد على الطاقات البديلة والبحث العلمي والابتكار ضمن المجتمع مع التركيز على فئة الشباب وكذلك الشراكة بين القطاعين الخاص والعام ودعم الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة وذلك بتمويل من برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمي , وندعو إلى تضافر الجهود والتعاون بين جميع الجهات والجمعيات التي تعنى بشؤون البيئة لتفعيل الأنشطة البيئية وزيادة الوعي بالقضايا البيئية والعمل على حماية البيئة والحفاظ عليها حيث أن حماية المناخ تعني تغيراً في سلوك كل واحد منا .‏

وفي لقاء مع د . موسى السمارة عميد المعهد العالي لبحوث البيئة حول أهداف الندوة وأهميتها قال :‏

الهدف من انعقاد الندوة العلمية حول الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في يوم البيئة العالمي الذي تنظمه جامعة تشرين لتسليط الضوء على أهميته وحجم الكوارث البيئية المهددة للبشرية والوقوف عندها لإيجاد السبل العلمية الكفيلة بتخفيض آثارها السلبية , وهذه الندوة أعطت فرصة لقاء لكافة الأطراف المهتمة بموضوع النفايات الصلبة للتوصل إلى جملة من التوصيات التي ستكون عوناً لأي إجراء يتخذ من قبل الوزارات والهيئات الأخرى . وهي انطلاقة جادة وفعالة للاستراتيجية العلمية التي وضعها المعهد العالي لبحوث البيئة بناء على مقتضيات وأهداف إحداث هذا المعهد في وزارة التعليم العالي وتوجيهات السيد الدكتور رئىس الجامعة لربط الجامعة بالمجتمع وحل المشاكل البيئية , وذلك بهدف زيادة معرفة الإنسان ورفع قدرته على التكيف مع بيئته والسيطرة عليها ووضع الحلول للمشكلات التي تواجه المجتمعات والأفراد وإنه من الضروري لبناء دولة عصرية تعتمد العلم أساساً لأي تقدم في مجتمع تتفجر فيه المعرفة وتتزاحم العلوم كي يعم الرخاء للجميع .‏

وأضاف : لما كانت حقيقة النفايات الصلبة تشير إلى إمكانية ارتفاع كمياتها في المستقبل القريب , فإن الاستحقاقات التي يفترض التوقف عندها مطولاً تتمثل في ضرورة على التشجيع على إحداث المنشآت التي تقوم بإعادة وتصنيع تلك النفايات لتحقيق أمرين أساسيين الأول حماية البيئة من التلوث والثاني الاستفادة من عوادم تستحوذ على قيمة مادية كبيرة تذهب هدراً ولايستفاد منها , والأمر الذي بات معروفاً في كثير من بلدان العالم أن أي منشأة صناعية لايسمح بترخيصها إلا في حالة التقيد بشروط تتعلق في ضمان معالجة النفايات الصادرة عنها . وفي سبيل مواجهة مشكلة النفايات الصلبة لابد من اتخاذ العديد من التدابير كإصدار إطار قانون لمعالجة النفايات الصلبة بمعايير محددة , على أن يكون ملزماً وواجب التنفيذ , وتطوير خطة وطنية على مستوى القطر هدفها تقليل إنتاج النفايات الصلبة على جميع المستويات , وتنشيط إمكانات المحافظات لتوعية السكان والصناعيين والفلاحين وكل منتج للنفايات الصلبة وتنبيههم إلى خطورتها والعمل على فصل النفايات المنزلية والصناعية والزراعية والطبية وإعادة تدويرها , وعلى ضوء ذلك كانت الأبحاث مرتبطة بخطة التنمية التي تضعها الدولة , هذا ما نلحظه في الخطط التنموية في سورية من اهتمام كبير من قبل الحكومة بالجانب البيئي في المشروعات الزراعية والصناعية والخدمية في عملية الاصحاح البيئي , لقد كانت سياسة الدولة العامة هي بعث كل ماهو قديم ومتوارث إلى الوجود وتطوير ما هو موجود وتحديث جميع النشاطات في حياة المواطنين في سورية وذلك من خلال مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها ويرعاها السيد الرئىس بشار الأسد بشكل فعلي وعملي بما ينسجم مع طبيعة العمل الواجب تطويره

» البيئة في خطر
» أسئلة دورات في مبادئ الإدارة ومهارات التواصل السنة الأولى
» سيدات ألمانيا و اللقب العالمي