أوحال الطريق الجزء الثاني

أوحال الطريق-2-

منكمل قصتنا ووصلنا آخر شي لما هو وياها وقفوا يحكو بالطريق......وانشالله تكونو عم تستمتعو ولا تنسو تشاركوني باراءكم......

ثم انثنت تستأنف السير متأودة في خطاها,فتابعها في صمت...ومرة أخرى طالت فترة الصمت,فعادت تطلق ضحكتها الساخرة ثم تقول:

...قل شيئا أيها الجريء,ودع حديث الوحل.

ومكث برهة معقود اللسان,واجف الفؤاد,كمن يجتاز محنة قاسية!.وابتلع ريقه في غير يسر قبل أن يقول:

أنت خالية الليلة؟

هيه!إيه!ألم أقل أنك جريء؟!..ثم ماذا؟؟

ومضت فترة صمت كان يستجمع فيها أطراف ثباته.

لديك مكان؟؟.

وعادت تنظر إليه بنصف عينها...

وأنت!أليس لديك؟!.

قالت ذلك في تهكم لاذع,فعاد يزدرد ريقه قبل أن يغص به,وقال:

لدي بالطبع...ولكنه لم يهيأ لمثل هذه الليلة.

وحارت...أهو يرد سخريتها,أم يأسف لأمر تردى فيه!؟ولعل ذلك ما حملها على أن تتراجع عن أسلوب حديثها الساخر,إذ قالت بعد تردد:

بيتي قريب على كل حال.

وبدا لا يدري كيف يعالج موقفه,ولكن شيئا كان يلح على نفسه منذ أن رآها دعاه أن يسأل في وجل وقد استرد صوته تلك النبرة العميقة.

ألديك عشاء؟؟

ولم تجب فترة قضتها مترددة قبل ـن تقول في لهجة لا تخلو من الضيق المشوب بالتهكم:

من اليسير تدبير أمر العشاء..أم تريد شيئا على حسابي؟

ومضت برهة أخرى أحست بعدها بورقة يدفعها في يدها...فتوقفت قائلة في دهشة مصطنعة:

ما هذا؟؟

وأجابها في رفق:

شيء لتدبير أمر العشاء.

فسألته في نبرتها المصطنعة:

ولمَ العجلة!!؟؟

ولاحت سيارة تقترب منهما وهي تعبر الطريق,بينما كان يجيبها مترفقا:

يحسن بك ذلك.

وعجبت من لهجته الرقيقة فسألت صادقة الدهشة هذه المرة:

يحسن بي!ماذا تعني؟!.

وأضاء وجهه بنور مصابيح السيارة,فتأملته باحثة عن مغزى حديثه...وطالعتها في عينيه نظرة أذهلتها!

ومضت السيارة تتهادى وهي تقترب..وأطل منها رأس شاب يستطلع الطريق في نظرات فاحصة لا تنقصها الجرأة.. ومرة أخرى أخذ بيدها وجذبها فوق طوار الشارع بعيدا عن رذاذ الوحل الذي تنثره عجلات السيارة وهي تمر قريبا منهما,ثم تتهادى في سيرها حتى تقف غير بعيد...وعادت تستوضحه ما يعني وقد تغيرت لهجتها..

سألتك ماذا تعني؟!.

فهمس في حرارة أودعها خالص رجائه وهو ينظر في أعقاب السيارة التي لوثتها الوحول.

تمنيتك أن...

أن ماذا..؟؟

أن تبيتي هذه الليلة وحدك.

فرددت واجمة:

وحدي؟!.

بعيدا عن أوحال الطريق...

بذلك أجابها..

...وقبل أن تحير قولا,أو تفكر فيما تفعل...تركها في خطوات عاجلة وهو يتفادى ما على الأرض من ماء وطين..

وجمدت في مكانها ذاهلة..

..أي شيء دفعه إلى هنا؟

...لماذا اشترى ليلتها بغير مقابل؟؟

...لماذا تحمل موقفه المهين,وصبر على بذاءة لسانها؟!

ثم ما سر ما طلبه من حرارة الرجاء؟

وهمت أن تندفع وراء شبحه الذي اختفى في منعطف الطريق لتصنع أي شيء...لتصفعه..!أو تسب الأصل الذي تفرع منه..!أو تمرغ وجهه في هذا الطين..!أو لتبكي بين يديه!!....

ولكنها جمدت في مكانها لا تستطيع حراكا..

وسمعت صاحب السيارة التي تقف عن كثب يناديها باسم لها يعرفه...ولكنها ظلت في موقفها ذاهلة وقد بدا ما حولها يدور كدوامة هائلة من ماء وطين!

وأدار صاحب السيارة الفارهة محركها,وتحول بها وصرير عجلاتها يزعج قلب هذه الحائرة..

وكانت ما تزال في وقفتها الذاهلة تتحسس بأناملها الورقة المالية التي تركها ثمنا لليلتها ثم انصرف,عندما وقفت السيارة بجانبها...

وأضاء الشاب مصابيح السيارة الداخلية,فبدا مقعدها الوثير الفاخر...ثم فتح الباب وهمس يدعوها...

وكانت غائبة الوعي لا تسمعه,فما زال يستحوذ على سمعها ذلك الصوت الحاني للشبح الذي غاب بعد أن ألقى عليها نظرة عطف أذهلتها,ثم همس في نبرة أودعها كل ما في قلبه من حرارة الرجاء...((تمنيتك أن تبيتي هذه الليلة وحدك بعيدا عن أوحال الطريق)).......

واستفاقت على الشاب وهو يهمس مرة أخرى بدعوته,فقلبت الورقة المالية في يدها..ثم استردت أنفاسها المبهورة وألقت نظرة على السيارة ونظرة على صاحبها الذي فغر فاه من الدهشة,وهو يرقبها تتولى عنه في خطوات متكفئة وهي تنظر إلى مواضع قدمها في حرص مشفق حذر أن تصيبها أوحال الطريق...

وتوتة توتة خلصت الحتوتـــــــــــــــة......

لا تنسو تكتبولي رايكن ولو بكلمة...

مع حبي

سوان

روعه

ابو الروووووووووووج
مين هي روعة

يا عيني والله قصة راااااائعة
مشكوووووورة
وبتمنى تزيدي من هالشي
حلوووووة كتير
مع حبي
عامر

وأنا كمان رغم إني ما قريت النص الأول بس النص الثاني كفى ووفى :merci:

شكراً شيمو ..بالفعل الجزء التاني
متل ما قال الكابتن ..رووووووعة
استمري بقى ..

رواية كتير حلوة الله يعطيكي ألف عافية
:merci:
بدنا كمان روايات lol!

زائر

روووووووووووووووووووووووعة يا شيماء

شكــــــــــــــــــــــراً كتير ع هالقصة يلي أكتر من رائع
براعة في إختيار المفردات و بلاغة في الأسلوب

شكـــــــــــــــراً كتير ع القصص الحلوة يلي عم تقدميلنا ياها
يسلمووووووو كتير

مشكورة

» أوحال الطريق-الجزء الأول
» حين تتمزق الظلال الجزء الثاني
» لعبة البورصة(الجزء الثاني)