حين تتمزق الظلال الجزء الثالث

حين تتمزق الظلال -3-

كان يا ما كان بقديم الزمان...وسالف العصر والأوان...حتى كان.:

وصلنا آخر شي لما أحمد رجع السوار للبنت الصغيرة وهيي عطته ليرة سورية..ومنكمل:

جين وقف أحمد أمام المصور الأرمني,بشارع جمال باشا,كانت عين الشمس الغاربة ما تزال تحدّق إليه,وتلملم ظله الموكـَّل بمرافقته,لتزيحه إلى جانب ستارة متكئة على جدار قديم.وكانت الستارة تجلو بألوان ناصلة صورة سهل فسيح أخضر,رسمتها ريشة بدائية سقيمة.

لقد غزا رأسه خاطرٌ جريء,سحابة نهاره,فضرب في بعض الأزقة ساهما مفكرا,ثم قادته خطاه إلى هذا المصور.و قال له:

- بكم الصورة يا عمي.

- بليرة سورية واحدة,بلا مفاصلة.

وتردَّد,ودار ثمن الصورة في ذهنه كالدوامة,إنه يعدل عشرين رغيفا,ولكن أمنيته ما تزال تلح عليه شهية مغرية.و انساق إلى الستارة مدعنا مستسلما <<سأرتسم وأمري إلى الله تعالى,إنها غالية,ثمنها ليرة يعني ثمن عشرين رغيفا,و لكن الليرة جاءتني بلا جهد,قالت تعال يا ولد ومددت يدي فأخذتها,قلت لها كتر خيرك يا ستي,فابتسمت والله العظيم>>.وتهيَّأ للتصوير.

وأدخل المصور رأسه في العلبة السوداء العجيبة,وأضحى هو وآلة التصوير جسما واحدا ذا خمس أرجل وعنق متجعدة ممطوطة كعنق السلحفاة وعين زجاجية بارزة تحدِّق إليه وتحصى أنفاسه,وأخرج المصور رأسه وقال:

- ابتسم,لا تتحرك,واحد,اثنان,ثلاثة.

ووقفت ذبابة فضولية على أذنه,فلم يجرؤ على تحريك يده.وقام المصور بحركات معقدة وانتهت الصورة أخيرا.

- هات الليرة,خذ هذه صورتك.

وفارقت الليرة مرقدها المعتم,وتناول أحمد الصورة وأدام فيها نظره,<<هذه صورتي,آه يا عيني,شوف تفرج يا سلام ينقصني شارب معقوف لأكون مثل عنتر>>.كانت الصورة بسيطة,اختلط فيها سواد ببياض,وتجاذبها نور وظل,لتجلوه بقسماته الطيبة الساذجة,وتراءت أذناه مشرعتين,وبدت على كفاف إحداهما ذبابة واضحة <<يخرب بيتها بنت الكلب,ارتسمت على أذني>>.وشعر بأن قلبه يخفق في وجيب عنيف,داخل صدره كأنه طفل صاخب يلح بأن يخرج من حجرة صدره,ليشاركه في النظر إلى الصورة الطريفة.

ترى ماذا ستقول له حين تصافح بصرها؟ إنه لا يعرف أن يكتب ويسطر لها كلمتين أو ثلاث كلمات يفصح لها عن رعشة قلبه حين يراها,ويذكر لها أنه نادم على أخذ الليرة وأنه لم يستطع أن يقاوم استعطافها ودعوتها الضارعة لأخذ الليرة,ولكن صورته هذه ستنوب عن أي كتابة,أجل في هذه الليلة,سيمضي إلى دارها,سيدُّس صورته الجميلة تحت باب الدار.ستراها طبعا,قبل أن تأوي إلى النوم وستحزر فتاته المليحة الذكية أن هذه الصورة هي لها وأنه يفكر فيها وحدها وأنه ارتسم من أجلها.ستعرفه,بلا ريب,من الصورة,ألم يعد إليها السوار الذهبي أمس فكافأته وابتسمت له؟أجل ستحدثها الصورة على نحو مبهم لا يدريه,وستفضي إليها بأنه يفكر فيها دوما,دوما.

انتظروني بالجزء القادم والأخيـــــــــــــــــر

مع حبي...سوان

كتير حلوة القصة يا ماجيك
بس شو مشان الكمالة
بسرعة شوي فيا بليز
مشكوووووووووووووووورة

مشكووورة
حلوة

زائر

والله شوقتينا يا شيماء لنعرف نهاية القصة
هههههههههههههههههههه
يلا رايح ع الجزء الأخير فوراً

بس بدي علق ع الأسلوب يلي كلمة بيجنننننن قليلة عليه
وسرد الأحداث ولا أروع من هيك

» حين تتمزق الظلال الجزء الاول
» حين تتمزق الظلال الجزء الرابع والاخير
» نحب و نخلص و بالأخير تتمزق قلوبنا