هلوسات درويش كردي

هلوسات درويش كردي
هلوسات درويش كردي

السبت, 25 أبريل 2009 17:00

هلوسات درويش كردي Domain-14cb60c6bf

عبدا لعزيز محمود يونس

بداية السنة الشهر المقدس (اذار ) بمضمونه الخاضع لقوى الطبيعة كمطلع ٍ لبزوغ فجر ٍ جديد مع نبوغي اول برعمٍ اخضر وانتاش أول بذرة لوردةٍ وحيدة ستنبت معبرةً عن فرحة شعب وفي الطرف الآخر أنتاش ألف بذرة شوكٍ ستنبت حاملةً معها الآلام لشعبٍ يعاني المخاض منذ بزوغ فجر التاريخ ولا يزال ابتداءً بالقتل والتشريد والأنفال وانتهاءً بإنكار الموطن والهوية وحرمان الوجود كشعب 0وكما للسنة بداية معلومة فلا بد من وجود نهاية محتومة وليكن هو سيد الأشهر ،شهر نيسان موسماً للحصاد 0وهنا ليس المقصود الحصاد الطبيعي لمواسم المزروعات فكلنا يعلم بأن موسم الحصاد لم يحن يوما بحلول شهر نيسان ، لكن المقصود هو حصر وحصاد الانجازات السياسية منها والاجتماعية والثقافة أي انه شهر التقييم والتحصيل لمعرفة ما تم تحقيقه وحساب مقدار الربح والخسارة فهل نستطيع الوقوف ولو لبرهةٍ لمراجعة الذات والحصول على نتائج الميزان لكن بقليلٍ من الصدق مع الذات بعيداً عن أي روحٍ انهزامية أو احتساب الفرص الذاتية إن كنا نتحدثُ عن المبدأ وكنا أصحاب قضية (قضية وطنية وليست قضية الأنا الذاتية المزروعة في العقول التي تحجرت وتجمدت )وباتت لاتقبل أي تقدم أو تغير حيث أصبحت كآلة الزمن المتوقفة عند حقبةٍ زمنية مفترضة إذ توقفت عن التفكير الممنطق المعبر عن المستقبل المبرهن المبني على أساس إيجاد حلٍ للمسألة المعتمدة على عناصر الحل السليم المنبثق عن نظريةٍ ضامنة لعناصر التطبيق العملية من توافر( نظرية وفرضية وبرهانٍ دال لإثبات المسالة) ومن ثم الحصول على النتيجة الحتمية المفترضة ،النتيجة الحقيقية القابلة للحل والتطبيق وليست النتيجة المتوخى عن الطرح النظري لمسألة أو معدلة مجهولة الحل ولا تقود إلا إلى الهاوية ،وهنا يحق لي السؤال أين موقعنا من كل هذا ، طبعا المقصود ككتاب ، ومثقفين قبل الحركة السياسية الكردية في سوريا وهنا يشمل القصد الكل دون ا استثناء فلا فرق بين ابن السيد وابن الجارية فالكل يقول أنا المقصود وأنا السيد 0 لكن الحق كلمة يجب أن تقال فأنا ومن وجهة نظري أرى مجموعة من الهياكل لطواحين واسمع أصواتها وأخشى الاقتراب من هديرها لكنني لا أرى طحيناً يطحن ولا المس نتيجة حتمية استطيع الوقوف عندها والقول بأنه هناك انجازات ملموسة على ارض الواقع ففي كل يوم هناك مناسبة وطنية كردية وكنتيجة حتمية هناك العرف القائم كعفوية مجردة هناك احتفال وكردة فعل من الطرف الأخر هناك اعتقالات تشمل الجميع أي كافة الجهات الحزبية والشرائح الوطنية الكردية في سوريا وفي كل يوم تزداد قائمة الأسماء المنشورة على رأس الصفحات الأولى وفي جميع المواقع الكردية الالكترونية تطلب التضامن مع معتقلي الرأي والنضال ابتداءً من القائد الأسير أوجلان ومروراً بالأستاذ سلمان اوسو والفنان أنور ناسو والأستاذ مشعل تمو 00000والقائمة تطول والمسيرة مستمرة فالقطار بسير دائم لا يتوقف ، هذا بحد ذاته حراك لابد منه طبعا ارجوا أن لايفهم قصدي بأنني أتهجم على احد أو يأخذ رأي على منهج الاستخفاف بأحد فالكل يؤمن بشيء اسمه الديمقراطية وحرية الطرف الأخر بالتعبير عن الموقف ويحترم حرية الطرف الأخر مع حساب القيمة المكتسبة نضاليا وفق المنظور التاريخي المكتسب ، لكن كلاً على حدا دون أي رابط جامع 0 و لب الموضوع محصلة المعادلة وحساب النتيجة النهائية وفق السؤال المطروح أين موقعنا وسط هذا الزحام الهائل من القراءات والمقالات والأطروحات المتكررة ذات المعنى الواحد المتشتت بين العناوين المختلفة للمضمون الدال نفسه والمنشور على صفحات منتدياتنا ومواقعنا الكردية والغير كردية أيضا هل استطعنا الابتعاد ولو قليلاً عن الروح الحزبية أم إننا غارقون في ملذات الانتماء الحزبي بقصدٍ أو دون قصد ؟هل استطعنا الابتعاد عن الوقت والمناسبة أم إننا أسرى قابعون في عنق الزجاجة الاتكالية المناسباتية أي إننا نجود ونفور في المناسبات (النوروز عيد المرأة عيد الصحافة الكردية التعازي وخطبها الاحتفالات الكرنفالية الترفيهية والرحلات المناسباتية التي أصبحت تراثا لانستطيع الاستغناء عنها وحسب الانتماء الحزبي أم إننا تأثرنا بنضالات الشرق وأصبحنا من المصفقين مع من يصفق ونحزن لأحزان الحزانى وننوح مع بكائهم ؟ الم يحن الوقت بعد للخروج إلى النور ورؤية الحقيقة بشكلها المجرد بعيدة ًعن روح العاطفة والعفوية والنظر إلى المواضيع بعين الباحث عن النتيجة وسط زحام الأحداث للوصول إلى المحصول النهائي كمحصلة مبتغى أم إن المسألة مجرد طرحٍ لشعار بغض النظر عن الهدف إن تحقق أم لا ، أي الطرح من اجل الطرح فقط 0 وهنا قد ينظر البعض الكثير إلى كلماتي ومواقفي بعين الريبة والشك وقد يأخذني الكثير الأخر بالتهجم وكيل الاتهامات وأنا أقول لهم ، لكم ما تشاءون افعلوا ما بدا لكم وما شئتم لكن قدموا الدليل على صدق كلامكم وطرحكم المطروح كما افعل والنتيجة النهائية بادية للعيان والأمر لايتطلب مجهرا فالنتائج تحسب وفق منطقوها الحسابي على ارض الواقع والمواضيع المطروحة المطلوبة تحليلها والبحث في حيثياتها كثيرة ابتداءً بالتعددية الحزبية المفرطة الغير مستندة على أي أساس مبدئي أي ( الاختلاف لأغراض شخصية ذاتية ، الاختلاف ليس فرزا طبقيا كما كان الادعاء سابقا ) ومسألة تعثر التحالفات الكردية منذ الفجر الأول لانطلاقة الحركة الكردية في سوريا وكذلك مسألة الجبهة واقتصار دورهما أي التحالف والجبهة على البيانات المناسباتية الغير مهمة خير دليل وهنا لا يجب علينا نسيان الطرح القديم الجديد المرجعية الكردية التي باتت تدفع بذاتها إلى واجهة الأحداث والمواضيع حيث إنها أي موضوع المرجعية يطرحها الجميع لكن وفق مقاسه الحزبي فقط والنتيجة عدم تحقيق أي شيء على ارض الواقع ومن المواضيع المهمة أيضا الربط النضالي بين ما هو قومي كردي وما هو وطني سوري جامع للطر حين معاً بين المفهوم النظري والعملي الميداني على ارض الواقع والمختلف أصلا بين ما هو مطروح في النظرية المعتمدة كنهج والمطبق كخطوة عملية على ارض الواقع والوقوع في مطب الفراغ الفكري المرتهن المستسلم للقول القائل بأن الحراك السياسي الكردي يسير وفق المفهوم العفوي كمنهج ممارس لأداء الفعل السياسي الذي يبدو من الوهلة الأولى (العفوية كنظرية )كلمة جوفاء غير معبرة عن شيء وغير دال إلا على المعنى اللفظي حيث انه لا يخفى إلا على القليلين معنى كلمة العفوية من المنظور الدلالي بصيغته التعريفية وفق فلسفة المنطوق اللغوي وهو الارتباط الجدلي بالتوجه ألاعقلاني أي الارتباط العاطفي وفق القول القائل البديهي لايعرف من خلال تشابه العلاقات تتشابه الأشياء ذاتها والتي تحصل فيما بينها تلك العلاقات والمقصود الحراك السياسي كفعل وعلاقة مع الطرف الأخر من المعادلة وهو قضية الحراك أي الهدف المتوخى كنتيجة مرداة أو كهدف مطلوب نتيجة لذلك الحراك طبعا المقصود العفوية كنظرية مجردة ، وهو السير خلف العاطفة المجردة عن التفكير وهذا هو الجانب الصحي لممارسة الفعل العاطفي فعلا (العاطفة الوطنية عندما يتعرض الوطن إلى نكبة أو احتلال 0 عاطفة إلام عندما يتعرض أولادها إلى خطر 000الخ ) أي ممارسة العاطفة بفعل عامل الغريزة لكن قد يتدخل احدهم متباريا ويقول ما هو العلاقة بين العفوية 00العاطفة 00الغريزة والسياسة وهنا يكمن لب الموضوع فمجرد الإشارة إلى ذكر الجانب الصحي لممارسة الفعل العاطفي كقوة دافعة يدفعك الأمر إلى التفكير والبحث عن جوانب أخرى ربما تكون موجودة بشكل واضح وجلي أو ربما تكون موجودة كقوة كامنة غير ظاهرة وهنا تكمن الخطورة ، تدخل الفعل السياسي كنظرية ذات منهج وإيديولوجيا وفق سيناريوهات مدروسة تقوم بتحويل الفعل العاطفي الغريزي عند الفرد إلى مجموعات أكثر عمومية والى مبادئ أساسية للسلوك الاجتماعي العام الذي ربما يتعدى حدوده المحدودة ليبلغ مواقع الشمولية التامة ، طبعا ربما يبدو الأمر صحيا في بعض الجوانب أي من خلال تدخل الفعل السياسي واستغلاله للعاطفة بغية تشكيل قوة ضاربة حيوية متطابقة مع المعاير الاجتماعية الموجودة في كوامن الوعي الاجتماعي المختزل نتيجة التراكم وبمهارة رجال العلاقات العامة وأصحاب الفكر الخطابي السليم ولخدمة التطور الاجتماعي النافع وهنا نستطيع القول والتأكيد أيضا بأن هذا الأمر لايتطابق ولا يصح جزما في كل الأوقات ولا في كل المجتمعات إذ إننا لانمتلك تلك المقومات التي نستطيع من خلالها رسم تلك الصورة البهية لنظهر ساسة العالم ونقيس مستواهم الفكري والإيديولوجي والعقائدي بمستوى واحد وما ينطبق على الساسة ينطبق على القاعدة المستهدفة وعلى سبيل التوضيح هل نستطيع أن ندمج ونوحد الأحاسيس والعواطف لشعبين احدهما مضطهد مقهور محروم من ابسط مقومات المعيشة والكرامة والآخر صاحب جاه وسلطة ويمتلك زمام الأمر والقوة (مُحتل – مِحتل )هل نستطيع المقارنة بين ما يفكر به المواطن في العالم الأول والثاني والثالث ؟ هل نستطيع المقارنة بين أهداف الساسة وأصحاب الرأي في تلك العوالم ؟؟جزما الجواب لا فللموضوع حيثيات وإشكاليات كبيرة وعلى مختلف الأصعدة والمسارات وهنا لن ادخل إلى متاهات التفسير والتوضيح والبحث العام للموضوع وإنما اكتفي بالقول إن الغاية من الإشارة إلى وجود الجانب الصحي وكذلك الجانب الأخر أي الوجه المختلف الغير سليم هو فقط كتمهيد للدخول إلى العنوان التالي العفوية كنظرية سياسية هل يمكن أن يكون عنوانا فرعيا صالحا لان يكون فاتحة لموضوع ما وسط هذا الزحام والتراكم الكمي للحراك السياسي الكردي في سوريا طبعا نستطيع القول بأنه لايمكن الفصل بين النضال القومي الكردي في سوريا وبين النضال الديمقراطي العام في سوريا كقضية مسارات مستقلة بالمفهوم المطلق ، إلا انه ومن خلال التجربة العامة الطويلة تبين الخلط الدائم بين المفهومين العام والخاص لنضال ا لحركة السياسية الكردية في سوريا وذلك من منظور الخلط بين الطرح النظري والفكري من جانب وبين التطبيق العملي للنظرية على ارض الواقع من جانب اخركنتيجة للطرح الذاتي الكردي الذي يبدو متناقضا كنتيجة حتمية لتدخل الفعل السياسي إلى ملكوت الواقع العفوي المفروض على الشعب الكردي المحروم من ابسط مقومات الحياة الحرة (كانعكاس ردي للفعل ) على الواقع وكثورة حتمية للدفاع عن الذات والوجود ،ولا يخفى على احد بان الضرورات تبيح المحظورات لكن هذا الطرح لا ينطبق على الواقع السياسي المبرهن كما ذكرته سابقا في سياق الحديث ، ويصح القول عندما نخضع المواقف والأطروحات الأخيرة وتطابقها مع ما أفرزته من ردات للفعل ابتداءً بما تم تنفيذه من اعتصامات واحتفالات تمجيداً لموقف واحتجاجاً لموقف أخر وانتهاءً بما تم نشره من مقالات وأطروحات كثيفة وغزيرة بمضمون واحد وعناوين مختلفة كما ذكرته في بداية الموضوع مروراًَ بما تم نشره من تعاميم منسوبة إلى قادة بعثيين كالسطام والساعاتي بين مؤكدٍ وناٍ فٍ للتأكيد طبعا مع التجاهل التام لردة الفعل وانعكاسات الموقف السلبي لأمزجة الشارع الكردي الغير محسوب له حساب كطرف رئيسي فاعل في المعادلة له دوره وله وزنه الخاص المنهك أصلا كنتيجةٍ حتمية لسلبية المواقف المتخذة من قبل أولي الأمر الحركة الساسية الكردية من جهة والسلطة السورية من جهة وانتهازية الطرح الثقافي الكردي من جهة ولا يخفى على احد تأرجحية مواقف الطرف الكردي بين محسوب على ا لمعارضة السورية الغير موجودة أصلا وبين الطرح المستقل المراوح مكانه وإخضاع مواقف صلاح بدرالدين وطرحها للنقاش تثبت بديهية الطرح 00000000000000000000 للموضوع بقية

» فالها محمود درويش ذات مرة...........
» العثور على ديوان غير منشور للراحل محمود درويش