لم نحسن الاستثمار

لم نحسن الاستثمار

ثقافة
الاحد 21-6-2009
ديب علي حسن
هو سؤال مقلق للغاية: أين الأسماء اللامعة في الإبداع والنقد؟.. لماذا تبدو القاعات الأدبية وكأنها رؤوس بصل أو ملفوف في حقل زراعي لا تتمايز عن بعضها إلا قليلاً؟

بل بصيغة ثانية نطرح السؤال: لماذا لا يبدو في أعلى القائمة مبدعون ونقاد سوريون تتجاوز شهرتهم حدود مدننا وقرانا؟ أهؤلاء هم المبدعون الذي يمثلون الصف الأول؟‏
[size=16]اتهامات كثيرة تطال المشهد الثقافي وننسى أو نتناسى أن المشهد الثقافي أصبح مزيفاً ،هو بريق زائف تضعه وسائل إعلام وشللية تسوق وتروج لمن تريد.‏
[size=16]اقرأ أي مطبوعة عربية إبداعية أو فكرية فستجد أن أسماء نقادنا ومبدعينا غائبة عنها وعلى العكس من ذلك ستجد أسماء لاقيمة لها من بلد آخر، لالشيء إلا لأنهم يسوقون مالديهم ولو كان حسفاً ونحن نكسر مجاديف مبدعينا.. اعطني أديباً سورياً تسلم منبراً إبداعياً خارج سورية وأفسح في المجال لأصوات من بلده أن تظهر، بل غلبته أنانيته وأين وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية التي تعنى بالمبدع السوري تفرغت للدراما؟ والدراميين اعطني برنامجاً ثقافياً حقيقياً في وسائلنا الإعلامية بل أين المطبوعة الثقافية السورية الحقيقية هل هي (....)؟‏
[size=16]حانوت ثقافتنا لم نحسن إدارته وعرض ما فيه.. لا نسوق ما لدينا بل نراكم الغبار، بل ونهيل التراب عليه، في النقد لدينا أسماء هامة وهامة لم تأخذ حقها في الإعلام من أمثال: عبد الكريم حسن - تامر سلوم - وفيق سليطين - عمر الدقاق - نضال الصالح - عبد النبي اصطيف - ولدى بعض هؤلاء نظريات هامة في النقد مثل نظرية اللغة والجمال التي طرحها د. تامر سلوم. ثقتي أن لدينا أسماء هامة وقامات فكرية وإبداعية تفوق أسماء طغت على السطح لكننا لم نسوقها أو هي لم تحسن أن تسوق نفسها وهنا نطرح السؤال التالي: أين دور اتحاد الكتاب العرب، وأين دور وسائل الإعلام بل ولماذا يقصر هؤلاء في حق أنفسهم، هل يظنون أن الزمن سوف يزيل الغبار والصدأ..؟ أظن أنهم مخطئون إن فعلوا ذلك. الأمر يحتاج إلى مراجعة شاملة لوسائل إعلامنا ولاستراتيجيات النشر، حيث يجب أن تراجع وحتى نصل إلى ذلك وهذا ضرب من المحال سيبقى حانوتنا الثقافي يتعانق فيه الفجل مع البصل مع الكرز مع... وربما أغلق على البقايا التي لا تباع ولا تشترى لم نحسن استثمار إبداعنا

[/size][/size][/size]

» قواعد الاستثمار الناجح