شيفرة دافنشي ..

كتاب شيفرة دافنتشي للمؤلف دان براون الذي أثار ضجة كبيرة في الأوساط الدينيةالمسيحية والإسلامية على السواء لتشكيكها في قضايا( مقدسة) في صميم العقيدةالمسيحية .
تدور شيفرة دافنتشي حول جمعية سرية دينية تدعى( سيون ) وقد كشفتمكتبة باريس الوطنية عام 1975 عن مخطوطات ووثائق سرية لها وقد تأسست هذه الجمعية فيعام 1099 تقريباً ومن بين أعضائها ليوناردو دافنتشي واسحق نيوتن وفيكتورهوغو.
ومن معتقدات السيونيين أن المسيح رجل عادي تزوج من مريم المجدلية وأنجبمنها فتاة تدعى (سارة) وان ذريتها الملكية باعتبار أن المسيح من ذرية داود وسليمانباقية حتى هذا اليوم وان وظيفة هذه الجمعية حماية هذه الأسرة الملكية والحفاظعليها.
• كان الدين الرسمي في عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين هو عبادة الشمسوكان قسطنطين كبير كهنتها لكن لسوء حظه كان هناك اهتياج ديني متزايد يجتاح روما إذتضاعفت أتباع المسيحية على نحو كبير وبدأ المسيحيون والوثنيون يتصارعون إلى درجةتهديد الإمبراطورية الرومانية بالانقسام.
• ورأى قسطنطين انه يجب اتخاذ قرارحاسم فقرر عام 325 توحيد الإمبراطورية تحت لواء دين واحد هو المسيحية لكنه انشأدينا هجينا مقبولا من الطرفين وذلك بدمج الطقوس المسيحية والوثنية معاً ويستدل علىذلك بعدة شواهد مثل أقراص الشمس المصرية التي أصبحت هالات تحيط برؤوس القديسينالكاثوليكيين والرموز التصويرية (لإيزس) وهي تحتضن طفلها الرضيع المعجزة (حورس ) مثل مريم تحتضن المسيح الرضيع وتاج الأسقف والمذبح والمناولة وكلها طقوس مستمدةمباشرة من أديان قديمة وثنية غامضة وذلك بسبب أغراض سياسية بحتة فأمر بأنجيل جديدألهّ فيه المسيح وعده ابن الله وأبطل الأناجيل السابقة التي تتحدث عن إنسانيةالمسيح وبشريته وجمعها وحرقها.
• لوحة العشاء الأخير : الأشكال الثلاثة عشرالظاهرة في اللوحة تمثل المسيح في الوسط وعن يساره ستة من أتباعه وعن يمينه ستةآخرون لكن ليوناردو باعتباره المعلم الأكبر للجمعية السرية في زمانه فقد أظهر السربشكل مذهل فالشخص الذي يجلس يمين المسيح ماهو إلا امرأة ذات شعر احمر كثيف ويدينناعمتين مطويتين وهي ذاتها مريم المجدلية زوجة المسيح والمعبر عنها بالكأس المقدسةالتي حملت دم المسيح ويدعم هذا في اللوحة أن ليوناردو لم يرسم كأساً واحداً بل رسمأمام كل شخص كأسا أي ثلاثة عشر كأساً واقعية بل هي الانسانة التي حملت دم المسيحكما إن اللوحة تصور المسيح والمجدلية بجانبه وكأنهما متصلان عند الورك متباعدان منالطرف العلوي وكأنهما بهذه الوضعية يرسمان شكل واضح وهو الكأس أما كعناصر تركيبيةفأن المسيح والمجدلية يكونان معاً حرف(m) كناية عن أول حرف من مريم، وتورد الروايةإن أوضح حرف( m) بلا منازع هو ذلك الذي يزين مذبح كنيسة سيدة باريس في لندن والتيصممت على يد زعيم كبير سابق لأخوية سيون وهو جان كوكتو.
• والأمر المذهل فيلوحة العشاء الأخير هو يد إضافية تظهر بين أيدي الحواريين (تلامذة المسيح) يد زائدةلا تخص احد تحمل خنجراً وهي تمثل الأشخاص اللذين كانوا يريدون قتل المجدلية للقضاءعلى دور المرأة في المسيحية.
• فهذه الرموز والإشارات وخاصة الزخارف التي تمثلالنجمة الخماسية أو الزهرة ذات البتلات الخمس وعلاقتها بالمعتقدات القديمة حولالآلهة الأنثى والمعتقدات حول الأرقام ودلالتها والمعادلات الرياضية تحمل معتقداتخفية تحرسها جماعة غامضة تمتد خيوطها نحو الماسونية ونحو الديانات الوثنية .
• الماسونية : معناها البناؤون الأحرار هي عبارة عن منظمة أخوية عالميةيتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق والميتافيزيقيا ،تفسير الكونوالحياة والإيمان بالخالق الإلهي تتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض بالذات فيبدايات انتشارها وتمكنها من الوصول إلى معظم الحكومات العالمية القوية التي تمتلكزمام قيادة العالم.
• ظهرت الماسونية سنة 43 تقريباً وسميت بالقوة الخفيةومنذ بضعة قرون تسمّت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل منخلالها ثم التصق بهم الاسم دون حقيقة، وتلك المرحلة الأولى أما المرحلة الثانيةتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت الألماني الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضعالخطة الحديثة لها بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776 ووضع أول محفلفي هذه الفترة (المحفل النوراني) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه وانضم إليها ألفيرجل من كبار الساسة والمفكرين ومنهم لاف اريدج الذي أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865 في مدينة اليتش في جموع من الطلبة الألمان والأسبان والروس والإنكليزوالفرنسيين قائلاً((يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وان يعلن الحرب عليه وان يخرقالسماوات ويمزقها كالأوراق )) ومن شخصياتهم كذلك كارل ماركس وانجلز في روسيااللذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور ، وأيضاًجان جاك روسو وفولتير و ونستون تشرشل و جورج واشنطن وجون ماكدونالد و توماسليبتون وجورج بوش الأب والابن.......... الخ
• ومن الجدير بالذكر أن النسخةالأصلية للدستور الماسوني الذي كتبه جيمس اندرسون عام 1723 وأعاد طبعه بنجامينفرانكلين عام 1734 كانت عبارة عن 40 صفحة من تاريخ الماسونية من عهد آدم- نوح – إبراهيم- موسى- سليمان- نبوخذ نصر – يوليوس قيصر إلى الملك جيمس الأول من إنكلتراوكان في الدستور وصف تفصيلي لعجائب الدنيا السبع ويعتبرها إنجازات لعلم الهندسةوالدستور يشير إلى إن الماسونية بشكلها الغربي المعاصر هو امتداد للعهد القديم منالكتاب المقدس وان اليهود اللذين غادروا مصر مع موسى شيدوا أول مملكة للماسونيينوان موسى كان الخبير الماسوني الأعظم.
• المبادئ والطقوس : يصف الماسونيينحركتهم بمجموعة من العقائد الأخلاقية مثل الحب الأخوي والحقيقة والحرية والمساواةوان تطبيق هذه المبادئ يتم على شكل طقوس يتدرج العضو فيها من مرتبة مبتدأ إلى مرتبةخبير ويتم التدرج في المراتب اعتماداً على قدرة العضو على إدراك حقيقة نفسه والعالمالمحيط به وعلاقته بالخالق الأعظم الذي يؤمن به بغض النظر عن الدين الذي يؤمن بهالعضو.
• تعتبر الزاوية القائمة والفرجار من أهم رموز الماسونية وهذا الرمزموجود في جميع مقراتها إلى جانب الكتاب المقدس الذي يتبعه ذلك المقر وعند اعتمادعضو جديد يعطى له الحق باختيار أي كتاب سماوي يعتبره ذلك الشخصمقدساً.
• الماسونية والدين : الماسونية تعتبر نفسها ديانة أو معتقداً بديلللدين وتعتبر نظرتها عن فكرة الخالق الأعظم مطابقة للأديان السماوية الموحدةالرئيسية ويعتبر العضو حراً في اختيار العقيدة التي يراها مناسبة لهُ للإيمانبفكرة الخالق الأعظم بغض النظر عن المسميات أو الدين الذي يؤمن به الفرد وقد تمقبول أعضاء حتى من خارج الديانات التي تعتبر ديانات توحيدية مثل البوذيةوالهندوسية.
• وان الماسونية لا تشجع الناس على إتباع دين معين ولا يوجد فيالماسونية مفهوم طريق النجاة أو الخلاص الموجودة في بعض الديانات ولذلك يُتهمونبأنهم من محاربي الفكر الديني وناشري الفكر العلماني ولكن الدستور أو القوانينالأساسية لهم في نص لها تقول (أن الماسوني لا يمكن أبدأً أن يكون ملحداً أحمقاً إذاتوصل لفهم الصنعة) ولا يوجد في الدستور عبارة تقول بالتحديد انه لا يمكن قبولالملحد كعضو جديد، وحسب الموسوعة الكاثوليكية الحديثة فإن طوائف مثل شهود يهوهوالمورمن وتيارات مثل الشيوعية والاشتراكية والثورة الفرنسية وحركة مصطفى كمالأتاتورك ما هي إلا تيارات تفرعت من الماسونية ويعتبر البعض قيام الماسونية بنشرفكرة إن الخلاص أو النجاة بالمفهوم الديني يمكن تحقيقه من خلال أعمال الفرد الحسنةفقط تعتبر إنكاراً لجميع عقائد الديانات التوحيدية التي لها شروط أخرى للخلاص أكثرتعقيداً من مجرد كون الشخص يقوم بأعمال جيدة .
• وقد صرح يوحنا بولس الثانينصاً يقول فيه (لا يمكن أن تكون كاثوليكياً وماسونياً في نفس الوقت)، وأصدر الأزهرفتوى كان نصها Sad

أن المسلم لا يمكن أن يكون ماسونياً لأن ارتباطه بالماسونية انسلاختدريجي عن شعائر دينية ينتهي بصاحبه إلى الارتداد التام عن دين الله) والشاعرإبراهيم اليازجي الذي كان ماسونياً من لبنان قد كتب القصيدة التالية في أواخر القرنالماضي :

زائر

مشكووووور

» الرواية المثيرة للجدل../شيفرة دافنشي/
» كسر شيفرة أكثر الأرقام غموضاً في التاريخ