ودع المنتخب الكاميروني لكرة القدم بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا
بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي ليصبح أول المنتخبات التي تودع
فعاليات البطولة.
وأهدر أسود الكاميرون فرصة تحقيق فوز كبير على المنتخب الدنماركي وسقطوا
في فخ الهزيمة 1/2 اليوم السبت على استاد "لوفتاس فيرسفيلد" في بريتوريا
ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة في الدور الأول لبطولة
كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وأصبح المنتخب الكاميروني أول المودعين للبطولة رغم سيطرته على معظم
مجريات اللعب في مباراة اليوم وإهداره لعدد قياسي من الفرص الخطيرة حيث
دفع الفريق ثمن رعونة مهاجميه الذين تسابقوا في إهدار الفرص تباعا على
مدار الشوطين.
بينما أنعش المنتخب الدنماركي آماله في التأهل للدور الثاني حيث استعاد
توازنه بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام هولندا وحقق فوزا ثمينا على
أسود الكاميرون بعد مباراة مثيرة للغاية من الفريقين.
وكان المنتخب الكاميروني هو البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه الشهير صامويل
إيتو نجم انتر ميلان الإيطالي وذلك في الدقيقة العاشرة من المباراة.
ولكن المنتخب الدنماركي رد بهدفين أحرزهما نيكلاس بيندتنر ودينيس روميدال في الدقيقتين 33 و61 على الترتيب.
وصعد المنتخب الدنماركي بذلك للمركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط
وبفارق الأهداف فقط خلف اليابان وبفارق ثلاث نقاط خلف هولندا بينما تراجع
المنتخب الكاميروني للمركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط.
بدأت المباراة بنشاط ملحوظ من المنتخب الكاميروني الذي كان الأكثر
استحواذا على الكرة والأفضل انتشارا في الملعب ولكن الدفاع ادنماركي نجح
في التصدي لمحاولات الأسود في الدقائق الأولى.
وسدد إيتو كرة زاحفة قوية في الدقيقة الخامسة خرجت بجوار القائم.
ورد عليه المنتخب الدنماركي بهجمة سريعة في الدقيقة السابعة أنهاها دينيس
روميدال بتسديدة قوية من زاوية صعبة ولكن الكرة علت العارضة.
وشهدت الدقيقة التاسعة تسديدة قوية من الكاميروني جيرمي نيجيتاب تصدى لها حارس المرمى الدنماركي توماس سورنسن.
لكن المنتخب الكاميروني ترجم تفوقه سريعا إلى هدف التقدم في الدقيقة
العاشرة اثر تمريرة خاطئة من كريستيان باولسن وخطفها بيير ويبو ومررها
بإتقان إلى صامويل إيتو داخل منطقة الجزاء حيث هيأها لنفسه دون مضايقة من
الدفاع الدنماركي ثم سددها داخل الشباك على يمين الحارس.
واصل المنتخب الكاميروني محاولاته الهجومية وسدد أتشيلي إيمانا كرة صاروخية زاحفة في الدقيقة 13 مرت بجوار القائم على يمين الحارس.
ورد المنتخب الدنماركي على الضغط الكاميروني بهجمة سريعة خطيرة وسدد ياسبر
جرونكاير كرة قوية من خارج حدود المنطقة حولها اللاعب الكاميروني نيكولا
نكولو إلى ضربة ركنية شكلت بعض الخطورة ولكنها لم تسفر عن شيء.
وسدد اللاعب الكاميروني يونج إينوه كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 19 أمسكها الحارس الدنماركي.
وواصل المنتخب الكاميروني سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق التالية
ولكن دون خطورة حقيقية باستثناء التسديدة القوية التي أطلقها إيمانا في
الدقيقة 29 ومرت خارج المرمى.
ومن إحدى الهجمات المرتدة السريعة التي اعتمد عليها المنتخب الدنماركي نجح نيكلاس بيندتنر في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 33 .
وبدأت الهجمة بتمريرة طولية من الدفاع الدنماركي إلى روميدال في الناحية
اليمنى انطلق بها اللاعب ومرر كرة عرضية نموذجية زاحفة إلى زميله بيندتنر
المنطلق من الخلف ليلعبها إلى داخل المرمى مباشرة وسط ملاحقة متأخرة من
مدافعي الكاميرون.
وعاد المنتخب الكاميروني لضغطه الهجومي وأزعج الدفاع الدنماركي كثيرا
ولكنه تخلى عن أهم نقاط قوته وهي التسديد القوي من مختلف الزوايا.
وشهدت الدقيقة 42 قمة الإثارة في الشوط الأول حيث أضاع كل من الفريقين هدفا مؤكدا.
وجاءت الهجمة الدنماركية بفضل سرعة وذكاء لاعبي الفريق وانتهت بتمريرة
رائعة من روميدال داخل منطقة الجزاء إلى المهاجم المخضرم يون دال توماسون
الذي سددها مباشرة ولكن الأرض انشقت عن اللاعب ألكسندر سونج نجم خط وسط
المنتخب الكاميروني ليصد التسديدة بقدمة.
وتحولت الهجمة في الاتجاه المضاد حيث استغل المنتخب الكاميروني خطأ في
التغطية من الدفاع الدنماركي وانتهت الهجمة بتسديدة رائعة من إيتو ولكن
الحكم حرمه من هدف رائع.
وواصل المنتخب الكاميروني ضغطه وانفرد إيمانا بالحارس الدنماركي في
الدقيقة التالية وسدد الكرة ساقطة بقدمه اليمنى وبشكل استعراضي ليتصدى لها
الحارس الدنماركي وتسقط من يده ولكنها ارتدت من إيمانا وخرجت إلى ضربة
مرمى.
وعلى الرغم من كثرة أخطاء الفريقين في التغطية الدفاعية ، فشل أي منهما في
تسجيل هدف التقدم لينتهي الشوط بالتعادل الإيجابي بعد شوط مثير من الطرفين.
ومع بداية الشوط الثاني دفع المدرب الفرنسي بول لوجوين المدير الفني
للمنتخب الكاميروني باللاعب جان ماكون بدلا من يونج إينوه. كما لعب دانيال
ينسن في المنتخب الدنماركي بدلا من مارتن يورجنسن.
وبدأ أسود الكاميرون الشوط الثاني بهجوم ضاغط أسفر عن ضربة ركنية لعبها
نيجيتاب وقابلها ستيفان مبيا بضربة رأس قوية ولكن الحارس أخرجها من حلق
المرمى إلى ركنية أخرى.
وأنفذ دانيال ينسن فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 48 بعدما منح بينوا أسو
إيكوتو من التسديد وهو على بعد خطوتين من المرمى الدنماركي وأطاح بالكرة
من أمامه.
ونال اللاعب الكاميروني سيباستيان باسونج إنذارا في الدقيقة 49 لإعاقة بيندتنر.
وسدد سيمون كاير كرة قوية في الدقيقة 50 لمسها الحارس وأكملت طريقها فوق العارضة ولكن الحكم احتسبها ضربة مرمى.
وواصل المنتخب الكاميروني ضغطه الهجومي وأضاع أكثر من فرصة متتالية بينما
شكلت الهجمات المرتدة الدنماركية خطورة فائقة بسبب تفوق مهاجمي الدنمارك
في السرعة والمهارة.
ولعب سيمون باولسن كرة عرضية من ناحية اليمين وأطاح بها باسونج بعيدا قبل روميدال المتحفز.
ومن إحدى الهجمات الدنماركية السريعة انطلق روميدال من ناحية اليمين في
الدقيقة 61 وراوغ اللاعب البديل ماكون داخل حدود منطقة الجزاء ثم سددها
بإتقان في الزاوية البعيدة إلى داخل الشباك على يمين الحارس الكاميروني
محرزا هدف التقدم 2/1 .
استأنف المنتخب الكاميروني محاولاته الهجومية بغية تسجيل هدف التعادل ولعب
مبيا تمريرة عرضية في الدقيقة 63 قابلها ويبو بضربة رأس مرت إلى جوار
القائم.
وأهدر ماكون فرصة أخرى خطيرة في الدقيقة 66 اثر هجمة كاميرونية منظمة
انتهت بتمريرة عرضية من إيتو سددها ماكون مباشرة ولكنها ذهبت عالية.
ودفع المدرب مورتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي بلاعبه توماس كالينبرج في الدقيقة 67 بدلا من ياسبر جرونكاير.
وسدد إيمانا كرة قوية في الدقيقة 69 ولكنها مرت بجوار القائم. ورد عليها
المنتخب الدنماركي بهجمة سريعة في الدقيقة 71 ولكن الحارس الكاميروني أنقذ
فريقه من هدف مؤكد عندما تصدى لتسديدة يون دال توماسون شبه المنفرد.
وأجرى لوجوين تغييرا هجوميا بنزول المهاجم محمدو إدريسو في الدقيقة 73 بدلا من المدافع باسونج.
وسدد ألكسندر سونج كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 74 ولكنها مرت فوق العارضة.
وتصدى سورنسن لتسديدة من إيمانا في الدقيقة 77 لينقذ فريقه من هدف مؤكد. كما أهدر إدريسو كرة خطيرة بضربة رأس "طائشة".
كما سدد البديل بوبكر كرة قوية في الدقيقة 82 اصطدمت باللاعب دانيال آجر وخرجت إلى ضربة ركنية.
وأهدر إدريسو فرصة مثالية للتعادل في الدقيقة 75 حيث لعب الكرة برأسه فوق العارضة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى.
وعلى الرغم من الضغط الكاميروني المتواصل في نهاية المباراة ، فشل الفريق
في استغلال الفرص العديدة التي أتيحت له بسبب أخطاء الدفاع الدنماركي
ليهدر فرصة تحقيق التعادل