img]
http://images.alarabiya.net/large_84597_115107.jpg[/img]دعت كنيسة في فلوريدا بالولايات المتحدة إلى حرق المصاحف في 11 سبتمبر(أيلول) القادم أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية التاسعة لهجمات سبتمبر. وقالت الكنيسة الواقعة في منطقة غاينيسفيل, إنها تحاول أن تجعل من تلك الذكرى "يوما عالميا لحرق القرآن".
وتم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" لجمع أكبر عدد ممكن من الناس للمشاركة في الاحتفال, والذي كتبت فيها عبارات مهينة للإسلام من أجل جمع أكبر عدد ممكن من الأعضاء.
وذكرت الصفحة أن هدفها " تقديم التوعية للناس عن مخاطر الإسلام, وأن القرآن الكريم يقود الناس إلى جهنم, ونريد أن نرجع القرآن إلى مكانه الأصلي: النار", وفقا لما ذكرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية 28-07-2010. وتصف الكنيسة نفسها أنها "كنيسة العهد الجديد على أساس الكتاب المقدس", ولها تاريخ من التصريحات الاستفزازية حول الإسلام.
ونشر راعي ومالك الكنيسة تيري جونز مؤخرا مقالا بعنوان"الإسلام من الشيطان ووضع لوحة كبيرة خارج الكنيسة حاملة موضوع مقاله. ويقول الكاتب البريطاني توم منديلسن في تقريره معلقا على هذه الخطوة "إنه خبر غير سار، وسيساهم في علو ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة والغرب".
أصبحت مدينة جينزفيل التي لا يتجاوز تعداد سكانها 200 ألف نسمة، والمشهورة بجامعتها وفريق كرة القدم الأمريكي، محط أنظار العالم الآن بقرار قس غير معروف إعلان يوم سمّاه بالعالمي لحرق نسخ من مصاحف، فيما أكد سكان المدينة أن القس تيري جونز لا يمثلهم
وقال رجل من سكان المدينة إن "القس يعبر عن الكراهية وهو لا يمثلنا"، وأضافت امرأة أن "هذا سيعقد من نتائج أحداث 11 سبتمبر (أيلول) ويزعج المزيد من الناس، وأتمنى أن تكون هناك طريقة لإيقافه، إنني أشعر بالحرج"، وتابع ثالث "القس متطرف والمسلمون لديهم حساسية كبيرة إزاء تلك القضايا".
وأكدت امرأة تقطن في نفس حي كنيسة جونز أن "الإعلام يزيد الحطب على النار، وهو مجنون (القس) وما يفعله بحرق كتب دينية خطأ".
ويرى زياد غانمي، وهو عربي يعيش في جينزفيل، أن "ألاعيب القس المثيرة للجدل ليست جديدة على الجالية المسلمة هنا".
قادة الأديان في أمريكا يهاجمون جونزوبعيداً عن فلوريدا, إلى قلب واشنطن، شاركت "العربية.نت" في اجتماع دعا إليه زعماء دينيين من مختلف الديانات المسحية والإسلامية واليهودية في العاصمة واشنطن، وذلك لحث القس تيري جونز راعي كنيسة دوف التبشيرية في ولاية فلوريدا الأمريكية على التخلي عن خطته المشؤومة لحرق نسخ من مصاحف في الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر).
وفي بداية اللقاء، قالت د. إنغريد ماتسون رئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية "على أي مسلم في أي جزء من أجزاء العالم، أن يعرف أن هذه الأصوات النشاز لا تمثل أمريكا، ولا تمثل المسيحية أو اليهودية".
وتابعت ماتسون قائلة: "هؤلاء الناس (زعماء وقادة الديانات في الولايات المتحدة الأمريكية) يمثلون القيم الحقيقية ووجهات نظر الغالبية العظمى من اليهود الأمريكيين والمسيحيين، لذلك لا نرى أن هذه الأحداث البغيضة ليس لها أي تبرير، إنما هي نوع من الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية".
أما الحاخام نانسي فوكس كرايمر، وهو أستاذ مشارك في الدراسات الدينية في كلية RE CONSTRUCTIONIST اليهودية، فقال: "إننا نقف إلى جانب المبدأ القائل إن مهاجمة أي دين في الولايات المتحدة هو بمثابة عنف موجه ضد الحرية الدينية لجميع الأمريكيين".
وأكد أن "التهديد بحرق نسخ من مصاحف ما هو إلا جريمة شنيعة، لا سيما أننا نطالب اليوم بأقوى إدانة ممكنة من الزعماء الدينيين. نحن ندعو الجميع إلى الكياسة في الحياة العامة والسعي لتكريم ذكرى الذين فقدوا أرواحهم في 11 سبتمبر".
وقال الكاردينال ماك كاريك تيودور، وهو رئيس أساقفة واشنطن الفخري، "هذه أفعال من مجموعة متطرفة صغيرة جداً، وهم يعتقدون أنهم يفعلون الشيء الصحيح وأنا واثق أنه خلاف ذلك".
وأضاف: "الذين أخذوا أنفسهم خارج التيار الرئيسي للمسيحية أو اليهودية أو الإسلام أعتقد أنه من المهم أن نبعث لهم رسالة يمكننا أن نخبرهم فيها أن هذا لا يعبر عن جوهر أمريكا الحقيقي".
من جهته, قال الحاخام ديفيد سبرستين من مركز العمل الديني لإصلاح اليهودية: "وراء الكواليس هناك الكثير من النقاش يدور في محاولة لإقناع هؤلاء الناس بالتخلي عن تنظيم هذه الفكرة. أدعو الأمريكيين جميعاً أن يقفوا معاً للتنديد به والتأكيد على أن هؤلاء ليس لهم من مكان في الحياة الأمريكية".
وقد دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء مشروع مجموعة أمريكية بإحراق مصاحف، معتبراً أن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تحظى بدعم "أي ديانة".
كما دان الرئيس اللبناني ميشال سليمان عزم كنيسة أمريكية معادية للإسلام إحراق مصاحف السبت لمناسبة ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر 2001، معتبراً ذلك "منافٍ لتعاليم الديانات السماوية".
واستهجن سليمان، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه، "ما أعلنته مجموعة دينية في الولايات المتحدة عن نيتها إحراق نسخ من القرآن الكريم على الملأ"، معتبراً ذلك "منافياً بصورة صارخة لتعاليم الديانات السماوية السمحاء، ويتناقض كلياً مع منطق حوار الحضارات والأديان والثقافات".
ودعا إلى "التبصر ملياً في التعاليم المسيحية والمفاهيم الإنسانية التي تشدد على محبة الآخر واحترامه".
تفرقة بين المسلمين والمسيحيينوفي سوريا دان المسيحيون دعوة قس الكنيسة الأمريكية البروتستانتية إلى إحراق المصحف في كنيسته، واعتبروا دعوته معادية للإسلام وتهدف إلى التفرقة بين المسلمين والمسيحيين، وترتبط بحملات "صهيوينة"، كما ذكر مصدر رسمي الأربعاء.
ونقلت صحيفة تشرين الحكومية عن النائب البطريركي العام في دمشق للروم الملكيين الكاثوليك المطران جوزيف العبسي وصفه لهذا التصرف "بالمخزي"، معتبراً القس صاحب هذه الفكرة إنسانا "ليس عاقلاً، وما يقوم به عمل شيطاني، لأن أبسط قراءة للإنجيل ترفضه".
وأشار المطران العبسي إلى أن تصرف القس تيري جونز يدل على عدم معرفته بالقرآن، موجهاً إليه دعوة لزيارة سوريا "ليعرف حقيقة الإسلام".
وأكد المطران أن "هذه الجماعات التي تطلق دعوات كهذه، وهدفها الإيقاع بين الإسلام والمسيحية، لم تأت منفردة؛ بل يوجد رابط معها مع الحملات الأخرى التي تقودها الصهيونية".
بدوره اعتبر الوكيل البطريركي لبطركية الروم الأرثوذكس المطران غطاس هزيم أن جونز "لا يمثل المسحية وإنما شخصه" معتبراً أن الذين يريدون استفزاز الناس "هم أعداء المسيحية أولاً والإسلام ثانياً".
وتابع "ما من مستفيد في هذه المنطقة تحديداً إلا إسرائيل التي تريدنا على خصام وتقاتل"، داعياً القس إلى اختبار "الروحانية الشرقية المتأثرة فيها كل الديانات الشرقية بما فيها الإسلام".
من جهته اعتبر مدير الديوان البطريركي للسريان الأرثوذكس المطران جان قواق أن "ليس كل شخص تحدث أي كلمة يمثل المسيحية، فالمسيحية لها مرجعيات ومجالس".
وناشد قواق كل مسلم في سوريا "ألا يحكم على المسيحيين من تصرفات أناس غير مسؤولين (...) والذي أخشاه أنهم مدفوعون من الصهيونية العالمية".
بدوره اعتبر المسؤول في الطائفة المارونية في دمشق الأب طوني دورة أنها "دعوة لإثارة الفتن، ملبية بذلك رغبة من ابتدعوا هذه الجماعات وهي الصهيوينة العالمية لتشويه صورة المسيحية في عيون المسلمين، ودفع ذوي الحمية والبساطة من اخوتنا المسلمين وإقحامهم في ردود أفعال تشوه صورة الإسلام في نظر العالم".
وعبر نائب رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان القس صموئيل حنا عن "سخط واستنكار" الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط "للفكر الذي يطلقه هذا القس"، معتبراً أنه "عمل لا يمت إلى المجتمعات المتمدنة ولا حتى البدائية".
ووصف تصريحات جونز بأنها "غير إنسانية وغير أخلاقية"، معتبراً هذا العمل "يثير النعرات الطائفية والدينية في المجتمعات الإنسانية".
كما دان رئيس طائفة الأرمن في سوريا ورئيس المجلس العالمي للأرمن البروتستانت القس هارونيون سليميان "هذا العمل اللامسؤول"، معتبراً أن مخطط جونز "عمل أخرق يعبر عن حقد أعمى".
ووجه راعي كنيسة دمشق للروم الكاثوليك الأب إلياس زحلاوي رسالة إلى القس جونز يسأله فيها "عن أهداف الدعوة التي أطلقها"، مخاطباً إياه "تعال إلى دمشق لأجعلك تعيش خبرة ما كانت تخطر لا ببالك ولا ببال جميع كنائس الغرب وأساقفته وكهنته وقساوسته".
الفاتيكان يعتبرها إهانةمن جهته، أعلن المجلس البابوي للحوار بين الأديان التابع للفاتيكان في بيان الأربعاء أن مشروع القس الأمريكي "تيري جونز" لإحراق المصحف سيشكل "إهانة خطرة إزاء كتاب مقدس بنظر أتباعه". وقال المجلس البابوي أنه "تلقى بقلق كبير خبر مشروع "يوم إحراق نسخ من القرآن" في 11 سبتمبر".
وأضاف "لا يمكن معالجة أعمال عنيفة تدعو إلى الأسف" على غرار اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، بمشروع مماثل لمجموعة مسيحية متطرفة في فلوريدا.
وشدد المجلس على أن "كل ديانة مع كتبها المقدسة وأماكن عبادتها ورموزها، لها الحق في الاحترام والحماية". وتابع إن "هذا الاحترام ينبع من كرامة الأشخاص المنتمين إلى هذه الديانة وخيارهم الحر على الصعيد الديني".
واعتبر المجلس البابوي أن "جميع المسؤولين الدينيين وجميع المؤمنين مدعوون إلى تجديد إدانتهم الشديدة لأي من أشكال العنف وخصوصاً ذلك الذي يرتكب باسم الدين".
وكانت صحيفة "أوسرفاتوري رومانو" الناطقة باسم الفاتيكان نقلت الأربعاء عن أسقف لاهور ورئيس المجمع الأسقفي الباكستاني لورانس جون سالدانها قوله: "نندد بشدة بهذه النية وهذه الحملة التي تتعارض مع الاحترام الواجب لكل الديانات وتتعارض مع عقيدتنا وإيماننا
كنيسة ألمانيا: هذا استفزازوفي ألمانيا قوبلت خطط حرق نسخ من مصاحف في ولاية فلوريدا الأمريكية، بانتقادات شديدة من قبل مسؤولين مسيحيين ويهود. ووصفت الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا خطة حرق نسخ من مصاحف في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بأنها "استفزاز لا يمكن تحمله" وأكدت أنها تنأى بنفسها عن هذا التصرف المستفز.
وقال القس مارتين شنايدهوته الأربعاء في هانوفر: "إن حرق نسخ من القرآن لا يتفق مع قيم المسيحية، ولا يساهم بأي طريقة في حل المشكلات وخلق الثقة". مشيراً إلى أن القيام بمثل هذا العمل في وقت يتزامن مع احتفالات المسلمين في العالم بعيد الفطر لن يساعد في حدوث التفاهم بل سيعطي بيئة خصبة للمتطرفين.
وأكد شنايدهوته على ضرورة احترام الكتب المقدسة لأصحاب الديانات الأخرى ولا سيما في دولة مثل الولايات المتحدة التي يستند تاريخها على حرية المعتقدات الدينية.
من جهته أعرب المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا عن صدمته من خطط حرق نسخ من مصاحف في الولايات المتحدة. وقالت رئيسة المجلس تشارلوته كنوبلوخ اليوم في ميونيخ: "هذا التصور مفزع ويمثل خرقاً واضحاً". ذكرت في الوقت نفسه بعملية حرق الكتب التي نفذها النازيون عام 1933.
واستشهدت كنوبلوخ بكلمة للشاعر الألماني هاينريش هاينة تقول فيها: "أينما تحرق الكتب، يُحرق البشر في النهاية أيضا".
وشددت كنوبلوخ على أهمية عدم السماح بسيطرة سياسة الكراهية وجعلها تنجح في النهاية معربة عن أملها أن تكون الغلبة في النهاية للعقل ولروح الحرية
الاتحاد الأوروبي يُدينوفي السياق ذاته، قالت متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الأربعاء: "إن الاتحاد يدين الدعوة التي أطلقتها كنيسة أمريكية معادية للإسلام في فلوريدا لإحراق مئات المصاحف السبت".
وصرحت المتحدثة للصحافيين أن "الممثلة العليا (أشتون) تحترم كافة المعتقدات الدينية، وهذا العمل غير صائب"، في إشارة إلى إعلان قس أمريكي خطته حرق مئات المصاحف في ذكرى هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001
الشارع الأمريكي غاضبمن جانب آخر، سجلت "العربية.نت" ردود أفعال مسلمين أمريكيين في مركز دار الهجرة في ولاية فرجينا، ودار الهدى في مدينة مناسس الأمريكية، ومسجد البيت المكرم، والمركز الإسلامي في واشنطن ومسجد الهجرة الأولى في منطقة واشنطن دي سي.
وقال الشيخ إحسان محمد لـ"العربية.نت": "باختصار شديد، تيري جونز يريد أن ينصب نفسه حاكماً على النوايا في الأرض, أنا أقسم بالله وأنا صائم، لو وقع بيدي كتاب الإنجيل الآن لرفعته إلى مكان طاهر نظيف، لأنه لا يكتمل عندنا إسلامنا إلا إذا آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خير وشره".
وتابع الشيخ إحسان قائلاً: "حرق نسخ من المصحف لا يحسبه تيري جونز هو خير له بل هو شر له، فأحسب أن هذا الرجل باء بغضب الناس في الولايات المتحدة الأمريكية قبل غضب الله الجبار الكبير، لو كان يعقل ويعلم قدرة الله على خلقه".
أما الشاب الأمريكي الأسود جيررد فيلر (31 عاماً)، وهو من أصول أمريكية وقد اعتنق الإسلام قبل شهرين، فيقول لـ"العربية.نت": والله إن المقصود بحرق نسخة من المصحف هو الرئيس أوباما لقصد إحراجه بحجة سعة الحرية والتعبير عن الرأي، وأن يصنع الأمريكي ما يشاء في بلد رمزه تمثال الحرية المزعوم، لكي لا تجدد ولايته للرئاسة ثانية ونحن في أجواء انتخابات".
وتابع فيلر الذي سمى نفسه يوسف قائلاً: "أخبروني الشباب الذين معي أن للبيت رب يحميه، وأقصد الكعبة الشريفة في مكة المكرمة، وللقرآن منزلة عظيمة لن يحتاج لجهد مسلم كي يدافع عنه، لكن نحن ننصر ديننا بالرفض والشجب والاستخفاف بأفكار المتطرفين سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين، كما أرى أن تيري جونز اليوم متطرف تجاوز كل حدود اللياقة في التعامل مع من يشاركوه حب بلادهم من المسلمين"
لأزهر يدين دعوة قس أمريكي "حرق مصاحف" فى ذكرى 11 سبتمبراستنكرالمجلس الأعلى للأزهر برئاسة د أحمد الطيب شيخ الأزهر ، دعوة قس أمريكي لجعل يوم 11 سبتمبر يوما عالميا لحرق المصحف وقال الأزهر فى بيان حصلت العربية نت على نسخة منه "إن الدعوة لحرق المصحف تصدر عن تعصب مقيت وجهل بالإسلام وقيمه ومحاولة مشبوهة للإساءة للمسلمين في أعز مقدساتهم.
وأكد د محمد رفاعة الطهطاوى المتحدث باسم الأزهر للعربية نت "أن دعوة حرق المصحف انما تصدر عن تعصب مقيت وتحض على الكراهية وازدراء الأديان وهى محاولة للاساءة للمسلمين وتمييز بين مسلمى أمريكا وغيرهم ، وقد نهت قوانين حقوق الانسان والمواثيق الدولية عن هذا التمييز ، فمثل هذه الدعوة تخالف القوانين المعمول وتخالف القرارات الصادرة من الأمم المتحدة باحترام الأديان".
وأوضح البيان "أن المجلس الأعلي للأزهر يؤكد أن مثل هذه الدعاوي المشبوهة لن تضر الإسلام شيئا وأن القرآن الكريم بقي محفوظا علي مدي القرون وسيبقي محفوظا إلي يوم القيامة مصداقا لقول الله تعالى "انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ".
وشدد بيان الأزهر على أن الحضارة الاسلامية لاتعرف حرق الكتب ولا مصادرتها وانما كان دأبها الاحتفاء بهذه الكتب وكل ما هو منتج حضارى ، بل أن أوروبا نفسها لم تكن لتعلم تراثها لولا ترجمات المسلمين لكتبهم ".
عودة للأعلى
الجهل بالاسلام
وحذر الأزهرمن أن المسلمين لا يمكن أن يقبلوا الإساءة للقرآن الكريم داعيا عقلاء أوروبا والمستنيرين منهم وذوى الضمائر الحية الى أن يبادروا بالرد على هذه الدعاوى الخرقاء كما فعلت الكنائس الانجيلية بمصر داعيا بقية الطوائف المسيحية الأخرى أن تسلك نفس المسلك ، كما دعا الأزهر سائر الكنائس المسيحية في العالم إلي إعلان استنكارها وإدانتها لهذه الدعوات القبيحة.
".كما أدان مجلس الأزهر بشدة ما صدر عن القس، واعتبر ذلك دعوة تصدر عن جهل بالإسلام وقيمه، وتحمل ازدراء للأديان، ورفضا للآخر.
وقال السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث باسم الأزهر" إن الكنائس الانجيلية فى مصر أصدرت بيانا استنكرت فيه هذه الدعوى ووصلت نسخة منه الى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقد دعت الكنائس الانجيلية فى مصر كل الكنائس المسيحية إلي إعلان استنكارها وإدانتها لهذه الدعوات البغيضة.
وكان القس تيري جونز دعا إلي إحراق نسخ من القرآن الكريم أمام أبواب كنيسة فلوريدا في الذكري السنوية لهجمات سبتمبر.، واتهم جونز الإسلام والشريعة بالمسئولية عن الأحداث.
عودة للأعلى
الكنائس الانجيلية بمضر تدين الدعوى
وأدانت الكنائس الانجيلية بمصر دعوة قس أمريكى بولاية فلوريدا الأمريكية الى حرق المصاحف فى ذكرى هجمات الحادى عشر من سبتمبر ، وقال د أندريه زكى نائب رئيس الطائفة الانجلية بمصر فى بيان تلقت العربية نت نسخة منه جاء فيه
"أن الكنائس الإنجيلية بمصر ستبذل كل جهد ، بالتعاون مع نظرائها في أمريكا و العالم ، لتقويض مثل هذه الأفكار المتطرفة التي لا تنتج إلا التوتر والمزيد من العنف بين البشر من خليقة الإله الواحد الذي نعبده جميعًا".
وأضاف "أن هذه الدعوة مرفوضة تماما وأن الكنائس الانجيلية بمصر مستاءة جدا من هذه الدعوة ، التى ونحن جميعا نعبد الها واحدا ونرفض جرح مشاعر أخوتنا المسلمين ".
وقال البيان " تلقت الكنائس الإنجيلية بمصر بانزعاج شديد أخبار دعوة قس أمريكي بولاية فلوريدا الأمريكية لحرق المصاحف في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر. والكنيسة إذ تأسف بشدة لهذا الفكر الهدام تعلن رفضها الكامل لأي تطاول على أديان ومعتقدات الآخرين، الأمر الذي يتنافى تمامًا مع تعاليم السيد المسيح والتي تحض على محبة واحترام الآخر أيا كان انتمائه ودينه واعتبار كل إنسان أخ في البشرية".[