حين يغني الجوال

موضوع: حين يغني الجوال السبت يناير 24, 2009 11:32 am

من مقال لـ:زاهي وهبي

منذ فترة ليست ببعيدة,وفي مناسبة حزينة لها حرمتها وطقوسيتها,بغتة,ومن دون سابق إنذار<<إندلع>>صوت مغنية من اللواتي يخاطبن العين قبل الأذن,ولم يسمعن أبدا في حياتهن قول بشار بن برد إن <<الأذن تعشق قبل العين أحيانا>> <<إندلع>>الصوت كاسرا خشوع المناسبة,مخترقا أسماع الحاضرين,بجملة رديئة من تلك الجمل التي تنتهي ب "الأح" و "البح" و"الدح" ولكنها في الحقيقة أقرب إلى "الفح" لأن جلَّ ما "نسمعه" هذه الأيام هو من نوع الفحيح الذي لا يمت بصلة إلى الأنوثة,ولا إلى الذكورة,ولا إلى سواهما!

ما هي سوى لحظات مرّت بعد أن خجلت السيدة التي "اندلع" صوت "الغناء" من "موبايلها" المزركش ببعض الحبيبات من الألماس,حتى حرق جدار الصمت صوت أغنية أخرى اندلعت من "موبايل" السيد الأنيق الذي ولد وسيكاره الكوبي في فمي.وهكذا راحت " الموبايلات" النقالة والجوالة والمتحركة,تتنافس مع بعضها بعضا,لا في أيها أحدث طرازا فحسب,بل في أيها أكثر قدرة على إزعاج السامعين بما يسمى أغنيات.

ما أرويه لا علاقة له بالمخيلة,إته حقيقة أستمدها من الموضة الرائجة هذه الأيام,والتي تجعل شريحة كبرى من حملة الهواتف النقالة (وبعضهم لا يزال في مرحلة أسنان الحليب) تحول رنات هذه الهواتف إلى أغنيات,أي أنه بمجرد أن "يطلب" أحدنا رقم هاتف "أحدهم" فإن الهاتف يبدأ بالغناء بدل الرنين,ويا ليته يغني لأم كلثوم أو لعبد الحليم حافظ أو لطلال المداح,إنه يصدر أصواتا أقرب ما تكون إلى الحشرجة أو الفحيح الذي أشرت إليه منذ سطور.ولعل كثيرا من الأصدقاء يشاركونني في الرأي في أن معظم "فناني" هذه الأيام من مغنيين ومغنيات,مصابون بالزكام أو بنوع من أنواع "الانفلونزا" المنتشرة بكثرة هذه الأيام.فهل سنسمع قريبا بإنفلونزا "الغناء" بعد أن تناهى إلى مسامعنا قبل أيام,نبأ "إنفلونزا" السليكون وأدوات التجميل؟

للذين يحولون هواتفهم النقالة إلى "ستريوهات" للعموم,أقول:إن رنين الهاتف العالي في مكان عام هو في حد ذاته "قلة ذوق" ومصدر إزعاج للآخرين,فكيف الحال إذا كان هذا الرنين غناء نشازا وحشرجة وفحيح,والأنكى إذا كان في أمكنة وفي أوقات لها خصوصيتها وطقوسيتها ولها حرمتها التي لا تجوز أن تنتهك,ولو بهمسة.

تخيّلوا معي هذا الموقف:عازف بيانو بارع,يعزف مقطوعة رائعة في قبو عتيق لقصر مهيب..."إرم الإبرة تسمع رنتها".

وضوء الشموع يجرح عتمة المكان,وعطر خفيف يكاد يلامس الروح...وفجاة,يرن هاتف أحدهم:"واوا أح!".

سقى الله أيام "الزمن الجميل",يوم كانت الأغنيات الراقية والأصوات الرائعة,تلامس شغاف قلوبنا,وتنتزع منها آهات أشبه برنين الذهب.

مشكووووورة شيماء والله معك حق صار كل واحد بيتفنن بغنية موبايلو ...
أنا حاطط هذي دمشق لاصالة (حلوة مالك حكي عليها)
مع التحية

زائر

حلووووووووووووو الموضوع أنا حاطط show me the meaning للباك ستريت بويز

شكررررررا شيماء على الموضوع انا ما بحط رنات لأغاني دائما موسيقى بحسها بتناسب اكتر و مشان ما انحط بمواقف محرجة.

:لا تعليق: :لا تعليق: :لا تعليق: :لا تعليق:

:لا تعليق:

:محرج: أنا كل يوم غنية حسن الجو والمراء والشعور
يعني حسب الفئسة

زاهي وهبة ما غيره
عم يحكي

اي زاهي وهبي ما غيرو
شايفة شايفة
عم يطلع معو صاير
يقبشني لذيـــــــــذ
بس بيلعي كتير

انا حاطط تبع بياع المازوووووت

MAESTROoO
وين حاطوا لتبع بياع المازوووووووووووت
هههههههههههههههههههههههه
قول بلا معنى شو بتخسر
وبالنسبة للموضوع مبالغ في شوي
يعني خلينا شغل شباب ما ختيرنا لسا