ابكي واتمزق

زائر

اخذت امشي بشاطئ البحر
اتأمل الطيور البعيدة
افكاري تتعارك مع امواج البحر
ودمعي يُسلي خدّي
ساعات مضت؟؟
ساعات فقط !!
اهو قليل؟؟
ربما لك .. ربما لهم
لكنه عمر مضى..
مضى بالدمع والحزن والألم..
فأي ذنب كان لي ليرافقني الحزن والدمع بداخلي؟؟
فجمع ما ستطعت من همومي
واترك الباقي الى الريح
تبحث لي عن بقعة ارض انزف الحزن عليها
او ربما انتفس الفرح فوقها
فحيث انا اشعر بشعورٌ غريب
اشعر بالغربة
فحيث انا
تمر لحظات الفرح سريعا
ويبقى الليل طويلا
لا ناس احدث
ولا اسمع صوت احد
جميعهم يقفون خلف جدران الاحزان
حينها...
اسمع بكاء قلبي قبل عيني
فلحظاتي اشبه بالموت
بموت يقترب من ربيع روحي
لينقلها لزمن الجفاف..
انا تائها في شقوق الصخر ضائعه
بين ذرات التراب باكيه
انا من تمزقني
انياب الصمت
ومخالب الأسى
ارتجف حزنا وبردا
اشتكيت لدمعتي
وجدت دمعتي تعاني مثلما اعاني
وجدتها تتألم لألامي..
واشتكيت لقلبي
وجدت قلبي صغير على ما يحويني من هموم
وجدته متمزق متألم مما اعاني
فها انا احمل قصائد جروحي واحبس دمعي
واشكي همي واقضي يومي غريق بوحدتي..
فيا بحر تمهل.. تمهل لا تتذمر وتتركني
انتظر كيف احيا محمله بهمومي
اعرف انك ثقلت من همومي والامي
تمهل ولا تشتكي الجفاف
وانا ارويك من دموعي في كل ساعه
اعترف ان الامل مفقود مني
نعم اني اقف امام الآلام والاحزان والصعاب دون امل بالغد..
فأتيتك أزف الدمع في ثوب انسان
مذنب ولا ذنب لي غير حزني
فدعني يا بحر اشكي همي
واريح عيني من كل شجن وألم
لعل قلبي يحيا
ويهل ربيع روحي من جديد...