أن "الهدف الأساسي من الحملة هو الحراك الأهلي حيث شاركنا عدد من الجمعيات الأهلية في عدد من المحافظات التي شكلت فيما بينها شبكة متكاملة تسعى إلى هدف واحد هو نظافة البلد", لافتة إلى انه "سيتم عقد ورشة عمل بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون البيئة تجمع هيئات رسمية وأهلية تطرح أفكار ينتج عنها في النهاية خطة عمل مشتركة للمحافظة على النظافة والبيئة".
وفيما يخص المشاكل التي اعترضت الحملة, قالت الفنانة يارا صبري إن "أول مشكلة اعترضتنا هي التواصل وحيازة الاهتمام أو الصدى من الجهات المعنية, بالإضافة إلى مسالة التنسيق مع الجمعيات الأهلية المنتشرة في المحافظات والتي شكل بعد المكان عائقا في بعض الأحيان في التواصل معها".
واليكم نص الحديث الكامل مع الفنانة يارا صبري حول الحملة الأهلية للمحافظة على النظافة.
ما هي الخطوات التي تحققت على ارض الواقع بعد انتهاء الحملة الإعلامية لـ (خليها نضيفه مثل الفل)؟
كان الهدف الأساسي من الحملة هو الحراك الأهلي حيث شاركنا عدد من الجمعيات الأهلية في عدد من المحافظات التي شكلت فيما بينها شبكة متكاملة تسعى إلى هدف واحد, كما استطاعت الحملة كسب مجموعة من الشباب المتطوعين وهو أهم ما تم تحققيه, إضافة إلى ورشة العمل تعقد في تشرين الأول المقبل والتي ستتم بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون البيئة, وذلك بعد اتصال من الوزيرة كوكب داية التي أبدت استعدادها للتعاون معنا وهو ما دفعنا لاقتراح ورشة عمل تجمع هيئات رسمية وأهلية تطرح أفكار ينتج عنها في النهاية خطة عمل مشتركة.
هل تم أي تعاون بينكم وبين وزارة التربية أو اتحاد شبيبة الثورة لتنظيم يوم عمل تطوعي يشارك فيه طلبة المدارس أو الجامعات؟
لم يتم أي تعاون بيننا وبين الهيئات الرسمية بعد, وفيما يخص اليوم التطوعي هو يوم مفتوح وحملاتنا التطوعية الميدانية مستمرة كما أن ورشة العمل المزمع عقدها ستضم مندوبين من وزارة الإعلام والبيئة والإدارة المحلية والتربية حيث ستشرف كل وزارة على المجالات التي تدخل ضمن اختصاصها.
إن كل الخطوات التي ستتخذها الوزارات سيتم النقاش معنا مباشرة حولها وكل ما هو قابل للتحقيق سيطبق.
ما هي الصعوبات التي اعترضت الحملة منذ أن انطلقت في شهر آب؟
كانت أول مشكلة اعترضتنا هي التواصل وحيازة الاهتمام أو الصدى من الجهات المعنية, بالإضافة إلى مسالة التنسيق مع الجمعيات الأهلية المنتشرة في المحافظات والتي شكل بعد المكان عائقا في بعض الأحيان في التواصل معها, وهو ما استطعنا لاحقا التغلب عليه نتيجة للاهتمام البالغ من الناس ومجالس البلديات والمحافظات الذين اهتموا بالمعاملات والأمور الروتينية.
لقد كانت الجمعيات الأهلية تعاني من صعوبة في ترويج حملاتها التي تقوم بها لذلك شكلت حملتنا حلقة وصل بينها وبين المجتمع لتحقيق أهدافها حتى أن كثير من هذه الجمعيات قامت بنشاطات بيئية مستقلة تحت اسم حملتنا.
هل لقيتم تعاون وتجاوب من قبل السكان في المحافظات التي شملتها الحملة؟
لم يكن التعاون على نفس السوية في جميع المحافظات وتفاجأنا بأن نسبة المشاركة من محافظة دمشق كانت قليلة جدا ولا تتناسب مع الطموحات حيث اعتبر البعض هذه الحملة عبارة عن ترف انطلاقا من انه يوجد ما يستحق الاهتمام أكثر من النظافة لذلك بدأنا بالنظافة على اعتبار أنها تهم الجميع وكل الشرائح فأي موضوع قد يلقى اهتمام من شرائح معينة بينما موضوع النظافة متفق عليه من الجميع وهذه الفكرة هي بداية لمواضيع أخرى ستلقى منا الاهتمام.
لقد بدأت الناس تنسى فكرة الانتماء للبلد لذلك حاولنا في حملتنا أن نركز على فكرة تنمية حس المبادرة والانتماء للبلد الذي نعيش به وننتفع من كل ما يوجد فيه لهذا يجب على كل فرد أن ينطلق من نفسه, إنها ثقافة يجب أن يتم إعادة صياغتها وهنا يبرز دور وزارة التربية التي يقع عليها مهمة تعزيز وتعليم الطفل فكرة الانتماء.
قد يكون هناك تقصير من الجهات المعنية لكن التقصير بالدرجة الأولى هو من الفرد لذلك يجب أن نبدأ من أنفسنا ثم نلقي باللوم على غيرنا.
برأيك هل استطاعت حملة (خليها نضيفه مثل الفل) أن تغرس بذرة المبادرة عند الناس؟
لم يكن الغرض من الحملة غرس فكرة وإنما تحريك روح المبادرة الفردية عند الجميع لذلك تأتي حملتنا كخطوة في إطار سلسلة خطوات لاحقة قد يساهم فيها الجميع لتكريس هذا النوع من الثقافة واعتقد أننا استطعنا تحقيق هذا الأمر ولو بجزء قليل عن طريق التعاون مع الجمعيات الأهلية التي استكملت حملاتها باسمنا وعن طريقنا.
كيف تقيمين التغطية الإعلامية التي واكبت الحملة خاصة أنها لم تشمل التلفزيون والإعلانات الطرقية؟
كان الانترنت الإعلام الوحيد الذي واكب الحملة منذ البداية, كما لجانا للإعلام المرئي والمسموع كقناة المشرق الخاصة وإذاعة ارابيسك ولاحقا التلفزيون السوري, لكن إغلاق قناة المشرق اثر على خطتنا الإعلامية خاصة انه أتى مع بداية حملتنا لذلك اقتصر الأمر على تغطية إعلامية محدودة كما أن جميع الفعاليات التي تضمنتها الحملة كانت بجهد وتمويل شخصي وهو ما قيدنا في بعض الأمور التي كنا نتمنى أن تكون على مستوى يوازي الحملة وخاصة المتعلق منها بالتغطية الإعلامية.
هل هناك خطط إعلامية بديلة فيما يتعلق بخطواتكم القادمة؟
لما دخلنا هذه الشراكة مع قناة المشرق لم نكن نتوقع أن يتم إغلاق القناة خاصة أنها كانت مشاهدة من قبل الناس لكن لاحقا استكملنا مع إذاعة ارابيسك في حين لم يكن للتلفزيون السوري ثقل إعلامي واضح حيث اقتصرت تغطيته على رسائل بسيطة لم تستطع أن تغطي كامل الفعاليات لهذا نحن حاليا بصدد التحضير لبرنامج كامل عن الحملة يشمل كافة النشاطات التي قمنا بها.
كان هناك حماس ونشاط كبير من الإعلاميين تجلى بحضور بعضهم إلى الفعاليات إلى جانب بعض التلفزيونات العربية التي كانت إلى جانبنا في التغطية الإعلامية.
لكن حاليا بعد اتفاقنا مع وزارة البيئة على ورقة عمل محددة سيتم العمل على تأمين التغطية الإعلامية اللازمة كما سنلجأ إلى الإعلانات والبوسترات الطرقية والفلاشات التلفزيونية كمرحلة لاحقة.
ما هو الهدف من معرض التصوير الضوئي الذي أقيم ضمن نطاق حملتكم؟
تم إقامة المعرض بالتعاون مع نادي التصوير الضوئي حيث كان الهدف الأساسي هو رصد الظواهر السلبية المتعلقة بالنظافة وهو عنوان المسابقة التي تم تنظيمها لاحقا حيث وصلتنا العديد من الصور المعبرة من مختلف المحافظات بغض النظر عن التقنيات التي تم استخدامها, وقمنا باستلام هذه الصور بشكل شخصي على اعتبار أننا أفراد لا نعمل ضمن جمعية أو مؤسسة منظمة.
ما هي الجمعيات التي شاركت معكم في الحملة
واكبتنا ومنذ المراحل الأولى منظمة الهلال الأحمر الذي شارك بأكثر من مكان مع كشاف سورية والمواقع الالكترونية التي بذلت معنا مجهودا كبيرا في العمل الميداني إلى جانب الجمعية السورية للبيئة.