القلمون تدشِّن مشروع الطاقة الشمسية

أطلقت جامعة القلمون الخاصة في ديرعطية مشروعها البحثي التطبيقي لاستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في منطقة القلمون، برعاية الدكتور أحمد قصي كيالي، وزير الكهرباء، وبالتعاون مع غرفة التجارة الفتية في حلب، والغرفة الفتية في فرايبورغ (ألمانيا)، يوم الخميس 29/10/2009، بحضور الأستاذ الدكتور أسعد لطفي رئيس الجامعة، ومعاون وزير الكهرباء الدكتور عبد الحليم قاسم، ورئيس البعثة الاقتصادية في السفارة الألمانية Dr.jen jokiseh، والسيد توماس فالبراغر ممثل الشركة الألمانية المصنعة RGE Energy AG، وحشد من الإعلاميين.

تحدث الدكتور شوقي البطل عميد كلية الهندسة عن أهمية المشروع كونه اللبنة الأساسية في المشروع الأكبر لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية في منطقة القلمون، إضافة للمحافظة على البيئة والحد من استخدام مصادر الطاقة التقليدية في توليد الكهرباء؛ الأمر الذي لم يعد مطلباً محلياً، وإنما أصبح مطلباً عالمياً..

وأضاف: "هذا المشروع البحثي التطبيقي، رغم طاقته المتواضعة، سيكون طليعة مخابر قسم الطاقات المتجددة الذي سيفتتح قريباً في كلية الهندسة، وبهذا تكون جامعة القلمون هي الأولى والسباقة في هذا المضمار بين الجامعات الخاصة في سورية.

ونوه الدكتور البطل إلى مشروع المكتبة المركزية (قيد التنفيذ) التي تُعدّ من أكبر المكتبات في الجامعات السورية، حيث صممت كبناء أخضر تستخدم فيه الطاقة الشمسية لتأمين ما يلزمه من الطاقة الكهربائية.

من جانبه أوضح الدكتور عبد الحليم قاسم معاون وزير الكهرباء، أن سورية خطت خطوات واعدة في استخدام الطاقات المتجددة, وأن هذا المشروع يهدف إلى توفير الطاقة والحفاظ على البيئة‘ إضافة للاعتماد على خبراتنا الفنية الوطنية المتاحة وتدريب العاملين في هذا المجال والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية. وأشار إلى أن "مشاركتنا في المشروع تأتي طضمن البروتوكول التعاوني العلمي الفني بين الوزارة وجامعة القلمون".

وبيَّن الدكتور قاسم أن أهالي منطقة القلمون منذ القدم اعتمدوا على الطاقات المتجددة ولا سيما استخدام الطواحين الهوائية لاستخراج الماء من الآباء بقوة الرياح.

أما السيد توماس فالبراغر ممثل الشركة الألمانية المصنِّعة قال: "إنّ الشمس تعطي طاقة في سورية تفوق ضعف ما تعطيه في ألمانيا".

وأضاف فالبراغر: "تعطي الطاقة الشمسية 2300 كيلو واط في الساعة في الكيلو متر المربع الواحد في سورية، بينما تعطي 1000 كيلو واط فقط في ألمانيا.. ومستوى الأشعة الشمسية في سورية هو ثاني أعلى مستوى بين الدول العربية، وآلاتنا ستكون منتجة في سورية أكثر من أي بلد أوروبي".

وأوضح فالبراغر أن RGE Energy AG هي شركة ألمانية متخصصة بالطاقة قدمت ستة ألواح لتحويل أشعة الشمس إلى كهرباء مجاناً لتجربها جامعة القلمون.

أما السيد رامي كمال، مدير غرفة التجارة الفتية في حلب، قال: إن الألواح الشمسية وضعت على الأسقف باتّجاه الجنوب بزاوية 24، وباستطاعة قصوى 990 واط. ومن ثم يتم تحويل التيار المستمر إلى تيار متناوب ثم إلى خزان الطاقة لإنارة المصباح.

وقدم السيد كمال نظرة مختلفة للتكلفة قائلاً: "كلفة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية باهظة الثمن، لكنها صديقة للبيئة.. والتوليد بالنفط رخيص الثمن، لكنه يُلحِق أضراراً كبيرة بالبيئة .. "ولذلك جامعة القلمون التي تحتضن المشروع هي أول من ينفذه، حيث ستنتج كهرباء مباني الجامعة من الطاقة الشمسية لتصبح رائدة في منطقة لها تجربة في استغلال مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة".

ويهدف المشروع الذي تبنّته شركة ألمانية إلى المساهمة في التخفيف من ثلاث مشكلات مزمنة تعاني منها سورية، وهي التزايد الكبير في الطلب على الكهرباء والطاقة الناجم عن الانفجار السكاني، وتراجع إنتاج السدود للكهرباء الناجم عن الجفاف وشح مياه الأنهار، والتلوث البيئي الذي يفاقمه إنتاج الكهرباء عبر مولدات تعمل بالنفط.

ورغم أن المشروع خطوة صغيرة ومتأخرة، لكن هذه الخطوة تفتح الطريق الوحيد الذي يسمح بتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والكهرباء في سورية دون تلويث البيئة ودون الاعتماد على مياه الأنهار التي تشحّ عاماً بعد آخر

يا سلام مشكورة على الخبر الرائع و انشالله هالمشروع يتعدة المنطقة في دير عطية

» أكياس لتخزين الطاقة الشمسية للكمبيوتر والخلوي
» أول جهاز كمبيوتر يعتمد على الطاقة الشمسية بشكل كاملLuce
» ((( إحمي بصرك بالنظارات الشمسية )))‏