جامعة دمشق تكاد تنفجر، والطلاب بحاجة إلى كمامات

جامعة دمشق تكاد تنفجر، والطلاب بحاجة إلى كمامات 99ألف طالب في أمكنة تتسع لـ 36 ألفاً،وحالات إغماء داخل القاعات الدرسية

بينما كانوا داخل أحد هنغارات كلية الحقوق، فوجئ الطلاب بسقوط إحدى زميلاتهم مغمياً عليها (لا من تمها ولا من كمها)، وعلى الفور قاموا بإسعاف الزميلة التي لم تلبث أن استيقظت من كثرة ما رُشَّ عليها من مختلف صنوف العطر والكولونيا، ولدى سؤالها عن سبب إغمائها قالت الطالبة إنها شعرت بصعوبة في التنفس بسبب (كثرة النفَس والدخان والروائح الكريهة) داخل الهنغار الذي ازدحم به مئات الطلاب، وأضافت إنها حاولت الوصول للنافذة لتنشُّق بعض الأوكسجين لكنها سقطت ولم تتذكر شيئاً بعد ذلك.
بالطبع هذا المشهد ليس مأخوذاً من فيلم تيتانيك الشهير، بل إنه أحد المشاهد الكثيرة التي تجري في وضح النهار داخل حرمنا الجامعي المصون، والتي تصور جميعها كيف أن الازدحام في كليات جامعة دمشق بات أمراً لايطاق ولا يمكن السكوت عنه خصوصاً مع غياب أنظمة التكييف والتهوءة فيها.
على أن هذه المشكلة لا تخص كلية دون أخرى، بل إنها تشمل غالبية كليات جامعة دمشق، وسبب ذلك واضح ومعروف لدى الجميع، فهذه الجامعة تخدّم المحافظات الأربع الجنوبية، إضافة لاستضافتها لوفود طلاب المحافظات الشمالية الذين يأتونها إما لحصر بعض الاختصاصات فيها، أو لأن هؤلاء يحبون (العاصمة)؛ المدينة التي يكاد حب المواطنين لها يقتلها.
تقول توصيات منظمة اليونيسكو العالمية إن حصة الطالب من مساحة الجامعة يجب أن لا تقل عن 5 أمتار مربعة كحد أدنى بما في ذلك الحدائق والملاعب وغيرها، ودعونا نقول إننا نستغني عن الحدائق والملاعب، ونريد فقط مساحة لا تزيد عن متر مربع واحد يستطيع الطالب الحراك فيه بحرية، لكنكم ستفاجؤون بأنه حتى هذا الأمر بات مستحيلاً تحقيقه في بعض الكليات،حيث يصعب إيجاد موطئ قدم، وإليكم أرقاماً رسمية تثبت ذلك.
في الآداب يزدحم 33396 طالباً في أربعة أبنية مصممة لاستقبال 15000 طالب، وفي التربية يتكدّس7140 طالباً في بناء يتسع لـ2500 وقس على ذلك في كليات الحقوق والشريعة والإقتصاد.
هذه الأرقام تدلل على حجم المشكلة التي تقول جداول مديرية الإحصاء والتخطيط في جامعة دمشق إنها لن تتوقف عند هذا الحد، بل هي في تفاقم مستمر، وبحسب الجداول المذكورة فإن عدد طلاب جامعة دمشق يزيدون سنويا بمعدل 7 آلاف طالب، وهم يبلغون حالياً 99408 طالباً بينما كانوا في العام 2000 لا يزيدون عن 81110، وهكذا تقفز الأرقام مهرولة للأمام في الوقت الذي لا تزال فيه الأبنية الجامعية تأبى أن تتسع لاستقبال مزيد من الطلاب.
تعرفون ماذا يعني ذلك .؟
ذلك يعني أن الاستيعاب الجامعي بات في مأزق حقيقي وتدهور مستمر، وأن النتيجة ستنعكس مباشرة على المفاضلة الجامعية المرتبطة به ارتباطاً إلزامياً وأزلياً، فإذا بلغ معدل دخول كلية الطب هذا العام 232 من أصل 240، فمن السهل الاستنتاج أن المعدل المذكور سيبلغ 240 من 240 في العام 2007، وقتها لن يستطيع سوى سوبرمان وجونكر والرجل الحديدي وجيمس بوند دخول كلية الطب، وسيشبه اكتظاظ الطلاب في الكليات حينها اكتظاظ السيارات والباصات في شارع بغداد عند الظهيرة، ولكم أن تتخيلو كيف ستسير العملية التدريسية في هكذا ظروف..لا تجهدوا أنفسكم كثيراً في التخيل، إذ تكفيكم زيارة واحدة لمدرجات الاقتصاد أو الآداب أو الحقوق لتشهدوا عن كثب كيف تحولت تلك المرافق إلى علب سردين بشرية.
عوائق إدارية.!!
لمعرفة سبب تقاعس الجامعة عن إنجاز توسعات فيها التقينا المهندس محمد الحمصي مدير دائرة الإحصاء والتخطيط في جامعة دمشق، فقال:
بالطبع عندما بنيت الأبنية الجامعية لم تكن مخصصة لهذا العدد الكبير من الطلاب، لذلك اقترحنا على هيئة تخطيط الدولة مراراً إحداث جامعة في المنطقة الجنوبية بغية تخفيف العبئ عن جامعة دمشق، وقبل عامين تم قبول مقترحنا هذا، وبدأنا العمل لافتتاح كلية للزراعة في درعا، وأخرى للآداب بالسويداء كنواة لجامعة مستقبلية في تلك المنطقة، و سارت الأمور على ما يرام، وخصصت المبالغ اللازمة لذلك، لكن فجأة أوقف المشروع من قبل السلطات العليا في الدولة، إذ تبين أن الموضوع بحاجة إلى قرار سياسي.
بالنسبة للوضع الحالي سنقوم قريباً بإنجاز خمس مشاريع توسعة منها : توسع في كليات الآداب،والعلوم،والحقوق،والهندسة المدنية، والزراعة، وكذلك إحداث مقر لكلية الهندسة المعلوماتية،وأيضاً بناء مكتبة مركزية متطورة، ونتمنى أن لا تظهر أمامنا عوائق إدارية كالتي تظهر دائماً وتتسبب في تأخر إنجازنا للمشاريع، فمثلاً حجزنا منذ فترة مبلغ 10 ملايين ليرة لشراء أجهزة مخبرية لكليتي الطب والصيدلة، لكن عوائق إدارية معقدة منعتنا من صرف هذه المبالغ والاستفادة منها، والسبب كما يعرف الجميع هو القانون المالي الأساسي رقم 228 الذي شُرِّع منذ العام 67 ولا يزال نافذاً حتى الآن .
أخيراً لا ندري هل نحن مضطرون لإيضاح حجم المشكلة في جامعة دمشق مادام الجميع معترفاً بها.؟ الحلول موجودة وقابلة للتحقيق لكن سبباً ما يمنع ذلك، ففي ظل عدم الترخيص لأي جامعة خاصة، وعجز التعليم الموازي والمفتوح عن استيعاب أعداد معتبرة من الطلاب نجد أن إنشاء جامعة حكومية في المنطقة الجنوبية أمر أكثر من الضروري، فهي عدا أنها ستخفف العبئ عن جامعة دمشق فإنها ستخفف العبئ عن الطلاب أنفسهم، كونهم لن يعودوا مضطرين حينها لتحمل مصاريف السكن والطعام وغيرها، ونحن نستغرب كيف تُنشأ كليات في المنطقة الشرقية ولا تنشئ مثلها في المنطقة الجنوبية، وهل ثمة اعتبارات لا نعرفها هنا..؟

فلاشات
مدرسة :
تبدو قاعات كلية العلوم أشبه بمدرسة ابتدائية، حيث يتسع المقعد ( غصباً) لثلاثة طلاب وأحياناً أربعة، وبينما يستمتع أوسطهم بجلوس مريح، تجد الآخرَين مضطرين لترك أجزاء كبيرة ومهمة من أجسامهم معلقة بالهواء..!!
أما الباقون ممن لم يحظوا بالجلوس فعليهم الاختيار بين الانتصاب وقوفاً طيلة المحاضرة، أو التوكل على الله وافتراش الرض.
كمامات:
في هنغارات الحقوق كثيراً ما يشاهد بعض الطلاب وهم يمدون رؤوسهم خارج النوافذ ومن ثم يعيدونها للداخل، ولدى السؤال عن الموضوع أوضح أحد الطلاب أنهم يفعلون ذلك للتزود ببعض الأوكسجين، ثم العودة لمتابعة المحاضرة، وأوضح الطالب أن وجود ضعف عدد الطلاب في الداخل، وغياب نظام للتهوية في الهنغار يجبرون الطلاب على فعل ذلك، وكأسلوب لحل المشكلة اقترح الطالب أن تقوم جامعة دمشق بتزويدهم بكمامات عسكرية كي يتمكنوا من تنفس هواء نظيف خال من نواتج الفول والحمص الذي يتناوله بعض الطلاب على الإفطار.
سردين بشري :
يقول أحد المهندسين في الدائرة الهندسية في جامعة دمشق إن أبنية الجامعة مخصصة من الناحية الهندسية والصحية لاستقبال 36 ألف طالباً، بينما يوجد فيها فعلياً حالياً 100 ألف طالب،أي اكثر من الضعف بكثير..!!
لذلك سميناها علب سردين بشرية
شجارات:
نظراً لضيق الأمكنة وكثرة العدد يضطر طلاب كلية الاقتصاد للمجيء قبل موعد المحاضرة بأكثر من نصف ساعة بغية حجز أماكن لهم في القاعات والمدرجات، وكثيراً ما تقع شجارات وخناقات طويلة بين الطلاب لأن أحداً جلس مكان آخر، وهكذا تتفرغ مهمة الجامعة من محتواها، وتصبح سبباً لبث الأحقاد بين الزملاء.

والله معك حق الموضوع كتير مهم
بس الحمد لله انا خلصت منو
والله لما كنت سنه اولى كنت اقعد عند رجل الدكتور وتحت طاولتعو
يعنى الدكتور ما كان يلاقى اكتر من متر مربع يتحرك فيه
وان شاء الله المشكله بتنحل
شكرا نهل

متل محاضرات الضريبية عنا والتكاليف
هههههههههههههههههه

زائر

وانا عم أقرا أتذكرت حادثة شبيهة بهالموضوع صارت مع رفيقة إلي بالجامعة بالهنغار الرابع بكلية الأداب
من الزحمة و ضيق التنفس ما لقينا البنت إلا وقعت على الأرض لا من تمها و لامن كمها
وضليت شي ربع ساعة لبين ما صحصحت

بس لاحظت شغلة
انو ليش بس البنات يلي بيوقعو و بيدوخو
ليش الشب ما بيدووووخ

مشكوووووووووور نهل

مشكور حبيب

فعلن الموضوع مهم كتير والله وقت كنت طالبة فوت ع القاعة كأن يوم الحشر عجأة وروايح بتموت ويا ساتر شي بيرعب مشكور ع طرح هالموضوع المهم

و الله يا شباب الموضوع خطير و مهم كتير و بالفعل لازم بقا يلتقالون حل
و لسه بقولولك ليش المعلات بالجامعة مرفوعة

أعداد هائلة بالفعل
و الصبية شكلها حساسة كتير
بس مع هيك أنا واثق إنو في شباب كمان عم بيعانوا من هيك شغلات وللااااااااازمها حل

» اتفاقية تعاون بين جامعة دمشق والمجمع العربي للمحاسبين القانو
» حوار بين دكتورين في جامعة دمشق
» أربع بنات قتلى في جامعة دمشق (سبق صحفي)